السلطات اليمنية تؤكد مقتل قاتل المواطن الفرنسي في صنعاء

أعلنت السطات اليمنية مقتل شخص وصفته بانه "الراس المدبر" و"المنفذ" لعدد من العمليات "الارهابية" لاسيما قتل المواطن الفرنسي الذي يعمل في شركة امنية خاصة الاثنين في صنعاء.

وذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية نقلا عن مصدر مسؤول في اللجنة الامنية العليا في اليمن ان الاجهزة الامنية رصدت وداهمت "خلية إرهابية تخصصت في القيام بإعمال الاختطافات والإغتيالات التي تستهدف الأجانب العاملين في اليمن".

وافاد المصدر ان الاشتباكات مع اعضاء الخلية ادت الى "مصرع مسؤول تلك الخلية المدعو وائل عبدالله مسعود الوائلي والذي كان الرأس المدبر والمنفذ لعدد من الجرائم الإرهابية حيث كان المشرف على مقتل المواطن الفرنسي" الاثنين في صنعاء.

وبحسب المصدر المسؤول، فان الوائلي مسؤول ايضا عن خطف صحافي هولندي وزوجته سبق الإفراج عنهما، وعن محاولة خطف فاشلة استهدفت في نيسان اجنبيا في صالون حلاقة واسفرت عن مقتل اثنين من المهاجمين.

واشارت بعض المصادر ان هذا الاجنبي قد يكون روسي الجنسية.

كما ادت المواجهات مع افراد الخلية الى مصرع العضو فيها حسن عبدالله عباده، والى القبض على عضو آخر يدعى بدر أحمد علي عباده بعد إصابته بجروح.

وبحسب المصدر المسؤول، "ما زالت الاجهزة الأمنية تتعقب باقي أفراد تلك الخلية لضبطهم وتقديمهم للعدالة".

وكانت الحكومة اليمنية تعهدت الثلاثاء القبض على مرتكبي الهجوم المسلح الذي اودى بحياة مواطن فرنسي (49 عاما) يعمل لدى شركة امنية خاصة واصابة آخر (50 عاما).

ودان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "باشد العبارات الجريمة الجبانة" مضيفا في بيان للرئاسة انه "بالتعاون مع السلطات اليمنية ستبذل اجهزة الدولة كل الجهود لكشف ظروف هذا العمل المشين وكشف المسؤولين عنه سريعا".

وبات الدبلوماسيون الاجانب وخصوصا الاوروبيين اكثر تعرضا من السابق لهجمات المسلحين في صنعاء.

وآخر هذه الهجمات استهدف في نيسان دبلوماسيا المانيا اصيب بجروح وتمكن من الافلات من محاولة خطفه في مكان غير بعيد عن سفارة المانيا.

وخطف بريطانيان والماني في كانون الثاني وشباط الماضيين.

ويعاني اليمن، حيث ينتشر السلاح في يد السكان وينشط تنظيم القاعدة، من موجة عنف دامية.

وتقوم القبائل احيانا بخطف الاجانب بهدف ممارسة ضغوط على الحكومة للحصول على مطالب كما حدث في حالة الالماني الذي تحتجزه قبيلة تطالب بالافراج عن اثنين من ابنائها تحتجزهما صنعاء.

لكن القاعدة قامت ايضا بخطف اجانب بينهم استاذ من جنوب افريقيا تهدد باعدامه في حال لم يتم دفع فدية.

كما تحتجز القاعدة دبلوماسيا سعوديا اسمه عبد الله الخالدي خطفته في عدن في اذار 2012.

وتؤكد مصادر قبلية ان القاعدة تحتجز كذلك الدبلوماسي الايراني نور احمد نكبخت منذ تموز 2013.