السيسي يتجه لفوز كاسح في الانتخابات الرئاسية المصرية والجيش يكرس سلطته

Read this story in English W460

يتجه وزير الدفاع السابق الرجل القوي في البلاد عبد الفتاح السيسي الى الفوز بالرئاسة باكثر من 96% من الاصوات وفق النتائج الاولية للانتخابات التي تكرس سلطة الجيش بعد 11 شهرا من اطاحته الرئيس الاسلامي محمد مرسي.

ولا يشكل هذا الفوز مفاجأة في ظل عدم وجود اي منافس فعلي للسيسي ومع الحملات التي تستهدف المعارضين.

وكان انصار مرسي اول ضحايا حملة القمع التي شنتها السلطة التي اتى بها السيسي وسقط 1400 قتيل منهم على الاقل كما تم توقيف وحبس اكثر من 15 الفا اخرين. اما الحركات الشبابية التقدمية فاصبح جهاز الشرطة يستهدفها الان واصدر القضاء اخيرا قرارا بحظر مجموعة رئيسية منهم هي حركة 6 ابريل.

وبعد ثلاث سنوات من الثورة التي اطاحت حسني مبارك ، الذي كان هو الاخر عسكريا مثل كل الرؤساء (باستثناء مرسي) الذين تولوا السلطة منذ اطاحة الملكية، يتهم النشطاء المدافعون عن حقوق الانسان السلطات بفرض نظام اكثر تسلطا من نظام مبارك.

وقال كريم بيطار مدير معهد العلاقات الدولية الاستراتيجية ان النسبة التي حصل عليها السيسي، وهو الرجل الوحيد القوي القادر على اعادة الامن والاستقرار برأي انصاره، "تعيدنا الى مشهد كنا نأمل الا نراه مجددا بعد ثورات الربيع العربي في 2011".

ويضيف "قليل من الناس كان يمكن ان يتصور لحظة اسقاط مبارك انه بعد ثلاث سنوات سينجح جنرال يرتدي نظارات سوداء، فرعون جديد، في ان تأتي به انتخابات بنسبة 96% من دون حتى ان يقدم برنامجا او يقوم بحملة انتخابية".

ولكن هذه النسبة الاقرب الى استفتاء تتوقف دلالاتها على نسبة المشاركة التي سعت السلطات لرفعها بتمديد الاقتراع يوما ثالثا في اللحظة الاخيرة.

وبعد قرار تمديد الاقتراع الذي رأى فيه خصوم السيسي شيكا على بياض للتزوير، قال عضو في اللجنة العليا للانتخابات لصحيفة الاهرام ان "ما يقرب من" 25 مليون ناخب شاركوا في الانتخابات وان هذا الرقم مرشح للزيادة لتصل نسبة المشاركة الى حوالى 50%.

وكما كتب شادي حامد الباحث في معهد بروكينغز في واشنطن، فانه في الوقت الراهن "لا توجد اي وسيلة للتحقق من ارقام الحكومة فليست هناك اي عمليات فرز موازية ولا يوجد هدد كاف من المراقبين الدوليين".

وكان السيسي، الذي يريد تفويضا شعبيا كاسحا، قال انه يريد "45 مليون" صوت في صناديق الاقتراع من اجل ان يتعدى نسبة المشاركة التي بلغت 52% في انتخابات 2012 التي اتت بمرسي الى الحكم.

واعتبر الائتلاف الاسلامي المؤيد لمرسي الذي دعا الى مقاطعة الانتخابات انه "فاز في معركة مراكز الاقتراع الخاوية" ورأى في ذلك "سقوطا للانقلاب العسكري" الذي اطاح مرسي في الثالث من تموز/يوليو الماضي.

ورغم ان "وسائل الاعلام ساهمت في اضفاء صورة المنقذ الاسطوري على السيسي فان هذا لم يكف لتعبئة الجماهير" ما حرمه من "استفتاء" كان يأمل فيه.

واكدت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان هيومن رايتس ووتش ان "مناخ القمع يلقي بظلال من الشك على نزاهة هذه الانتخابات" مشيرة الى "توقيف الاف المعارضين الاسلاميين والعلمانيين ما ادى الى افراغ الاقتراع من اي مضمون".

ولم يحصل منافس السيسي الوحيد القيادي اليساري حمدين صباحي الا على 3،8% من الاصوات وفقا للنتائج غير الرسمية التي اذاعتها وسائل الاعلام.

وفي حين ينتظر ان تعلن النتائج الرسمية قبل الخامس من حزيران/يونيو فان الاف من انصار السيسي غنوا ورقصوا الليلة الماضي في العاصمة وخصوصا في ميدان التحرير الذي كان بؤرة الثورة على مبارك. ووسط الالعاب النارية التي اطلقوها كانوا يرفعون صورا عملاقة للسيسي وهي صور تغطي كذلك منذ شهور جدران القاهرة.

التعليقات 13
Missing coolmec 08:26 ,2014 أيار 29

Yea right
Dictator in the making! I wonder who got more than 96%
bashar perhaps??

Missing ArabDemocrat.com 09:48 ,2014 أيار 29

Bashar, the snake, is smarter than this. His will will be in the seventies or eighties percentage.

Missing mark 09:32 ,2014 أيار 29

I am sure bashar will bit him with 130%
100% syrian votes and 30% HA and other filthy supporters

Missing georgeskyp 09:51 ,2014 أيار 29

silly Arabs and their silly democracy. You need a King, Shah, Assad or Mullah...

Thumb Machia 11:50 ,2014 أيار 29

Better a Sissi than a beardy.

Missing coolmec 13:39 ,2014 أيار 29

jamesbond
Actually I think we need someone like him here otherwise we will be the ones going 1000 years back

Thumb cedre 14:02 ,2014 أيار 29

they were doing great 2000 years ago...
Sisi is the new Kadafi...

Thumb Machia 14:54 ,2014 أيار 29

Sisi's job is to restore security, the economy and to build slowy but surely a secular(ish) democracy. He has to undo the chaos of the Muslim Brotherhood and their Islamo fascist attitude.
If he doesn't adhere to his mandate, there is always Tahrir Square.

Thumb cedre 15:10 ,2014 أيار 29

democratic unless they vote somebody not secular, innit ?

Thumb Machia 15:38 ,2014 أيار 29

Not really Cedre. The person's religious or political views are not important as long as he/she doesn't impose them on the rest of society.
And that is what I call Islamo Fascism.
When Turkey's Erdogan called for a secular constitution in Egypt, the Muslim Brotherhood sharply critized him: http://www.alarabiya.net/articles/2011/09/14/166814.html

Thumb Machia 15:41 ,2014 أيار 29

*Islamo fascism is imposing an interpretation of Sharia law on society.This is what the Muslim Brotherhood wanted to do in Egypt This is what the Mullah's in Iran have done and this is what Hezbollah would do one day in Lebanon.

Thumb cedre 16:25 ,2014 أيار 29

i meant unpredictable and mad like kadafi.
Ft i have been to libya, unlike u.
One must be stupid to compare a desert with 6M people full with one of the best quality oil in the world to a desert with 85M people and almost no oil left...

Thumb Machia 17:05 ,2014 أيار 29

If Gaddafi is the benchmark for Flamethrower, no wonder he supports Islamo Fascists and is a Bashar worshiper.
Lybia under Gaddafi:
http://timesofindia.indiatimes.com/world/middle-east/BBC-documentary-unveils-horrors-of-Gaddafis-macabre-rape-chamber/articleshow/29441259.cms