كيري يحتفل بذكرى تحرير قرية فرنسية اقام فيها جده في عشرينات القرن الماضي
Read this story in English
احتفل وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت بتحرير قرية سان برياك سور مير (في مقاطعة بريتانيا غرب فرنسا) من الاحتلال الالماني في صيف 1944، وهي بلدة عاش فيها جده مطلع القرن الماضي.
واقام الوزير الاميركي منذ مساء الجمعة في المنزل الذي بناه جده لامه جيمس فوربس في قرية سان برياك في عشرينات القرن الماضي.
وبعدما شارك الجمعة في الاحتفالات الرسمية لانزال النورماندي، احيا السبت في سان برياك ذكرى ثلاثة جنود اميركيين قتلوا خلال تحرير هذه القرية من النازيين في الخامس عشر من آب 1944.
وقال كيري في كلمة القاها باللغة الفرنسية، ولو مع بعض الصعوبة، "انه لامر رائع ان اكون هنا للاحتفال بالرابط الابدي بين الولايات المتحدة وفرنسا". وحضر الاحتفال نحو مئة شخص من سكان القرية اضافة الى عشرات الاميركيين الذين قدموا خصيصا لهذه المناسبة.
وتابع كيري وسط جو دافىء ومشمس "لقد اعيد اعمار فرنسا حجرا حجرا، وفرنسا اليوم هي اقوى مما كانت عليه في اي وقت سابق".
وتم تخليد تحرير سان برياك عبر صورة اشتهرت كثيرا تظهر جنديا اميركيا يعانق فتاة فرنسية صغيرة. والذي التقط الصورة هو جندي اميركي يدعى توني فاكارو كان جنديا في فرقة المشاة ال83 وشارك السبت شخصيا في الاحتفال في القرية.
ودشن كيري ساحة حملت اسم المصور الاميركي وشكر في كلمته رئيس بلدية سان برياك التي سعى سكانها للحفاظ على ما تبقى من المنزل العائلي لجون فوربس بعدما احرقه النازيون.
وقام افراد من عائلة فوربس بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية باعادة بناء المنزل.
ويتحدر جون فوربس جد كيري من عائلة اميركية غنية من بوسطن في ولاية ماساشوستس. وكان ينشط في مجال الاعمال في فرنسا خلال عشرينات القرن الماضي.
وخلال جولته الاوروبية الاولى في شباط 2013 تطرق كيري الى والدته روزماري فوربس المولودة في باريس.
وروى كيري ان والدته كانت "ناشطة جدا في بداية الحرب العالمية الثانية كممرضة" تعالج جرحى الحرب قبل ان تهرب من باريس عام 1940 "وعبرت فرنسا على متن دراجة هوائية الى البرتغال ثم ابحرت على متن سفينة الى الولايات المتحدة".
وكيري هو ابن خال الوزير الفرنسي السابق للبيئة بريس لالوند.
ويبدو ان جذور كيري عميقة في اوروبا. فهو يتحدر من جهة ابيه من عائلة يهودية مجرية اعتنقت الكاثولكية وهاجرت الى الولايات المتحدة في مطلع القرن العشرين.