السفارة الأميركية في دمشق:سفيرنا روبرت فورد زار مدينة جاسم جنوب سوريا

Read this story in English W460

أفاد مصدر دبلوماسي أميركي أن السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد قام الثلاثاء بزيارة الى مدينة جاسم (جنوب).

وذكر الناطق الرسمي للسفارة في دمشق في اتصال هاتفي مع وكالة "فرانس برس"، أن "السفير الاميركي قام بزيارة روتينية صباح اليوم الى مدينة جاسم (65 كلم جنوب دمشق)".

واشار الناطق الى ان "الزيارة كانت قصيرة عاد بعدها السفير الى السفارة".

وتقع مدينة جاسم في ريف درعا الذي شهد الجمعة الماضية مظاهرات دامية، أسفرت عن مقتل 15 شخصا.

وتعتبر درعا (جنوب) معقل الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة ضد النظام السوري والتي انطلقت في منتصف آذار.

وكان فورد قد أثار حفيظة الحكومة السورية في تموز، حينما زار والسفير الفرنسي ايريك شوفالييه كل منهما على حدا مدينة حماة (210 كلم شمال دمشق) بعيد مظاهرات حاشدة ضمت نحو 500 الف مشارك ضد الرئيس بشار الاسد ومنع من مغادرة دمشق.

وحذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم عقب ذلك سفيري الولايات المتحدة وفرنسا من التجول خارج دمشق من دون اذن رسمي.

وقال المعلم عبر التلفزيون السوري الرسمي: "اذا استمرت هذه المخالفة سنفرض اجراء وهو منع التجول في محيط يزيد على 25 كلم". مضيفا: "أرجو الا نضطر الى هذا الاجراء".

وأوضح المعلم "نحن لم نطرد السفيرين لان ذلك مؤشر على رغبتنا المستقبلية في علاقات افضل" مع واشنطن وباريس.

واكدت السفارة الاميركية، أن زيارة فورد لحماة هدفت الى اظهار "التزام (الولايات المتحدة) في دعم حق الشعب السوري في التجمع والتعبير بحرية عبر تظاهرات سلمية".

واتهمت وزارة الداخلية السورية فورد بلقاء "مخربين" وبتحريضهم "على العنف".

الا أن السفير تعهد في مقابلة مع قناة ايه بي سي الاميركية بمواصلة التنقل داخل سوريا.

وقال فورد لبرنامج "هذا الاسبوع" الذي يبث الاحد ويتناول قضايا سياسية: "لا يعنيني كثيرا (أن تغضب دمشق)، اذ يتعين أن نبدي تضامننا مع المحتجين السلميين".

وأردف: "لن يثنيني شيء عن فعل الامر ذاته غدا (زيارة حماة او غيرها من المدن) اذا تطلب الامر ذلك. سأواصل تنقلي عبر سوريا، لا يمكنني التوقف عن ذلك".

وأكد أن "هدف وجودي في سوريا من أساسه هو التمكن من التواصل ليس فقط مع الحكومة السورية، بل مع الشعب السوري".

وأعلنت واشنطن عن اجراء مماثل، وأعلنت أنها فرضت قيودا على تنقلات الدبلوماسيين السوريين العاملين في واشنطن.

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند، أن الامر يتعلق بـ"اجراء عادي يتناسب مع القيود، التي فرضت على الدبلوماسيين الاميركيين الذين يخضعون لقيود مماثلة" في سوريا.

وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طالب الخميس الرئيس السوري بـ"التنحي"، معلنا عن فرض عقوبات جديدة قاسية على دمشق، من بينها تجميد الاصول السورية وحظر الاستثمارات الاميركية في سوريا.

وهذه أول مرة تدعو فيها الولايات المتحدة الاسد علانية الى التنحي في الوقت الذي يتزايد الضغط الدولي على الاسد لانهاء أشهر من حملة القمع ضد المتظاهرين والمستمرة منذ اشهر.

التعليقات 1
Thumb analeab 06:41 ,2011 آب 24

Hope it would turn out to be a good visit.