رئيس الوزراء العراقي يتوعد المسلحين وهجوم على اكبر مصافي البلاد

Read this story in English W460

توعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاربعاء المسلحين الذي يسيطرون على مناطق واسعة في الشمال  بالقضاء عليهم، مشددا على ان قواته واجهت نكبة ولم تهزم، في وقت تعرضت اكبر مصفاة نفط لهجوم بينما تواصلت المعارك في قضاء تلعفر الاستراتيجي.

وفيما حذر وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل  من حرب اهلية في العراق لا يمكن التكهن بانعكاساتها على المنطقة، اكدت طهران انها ستبذل كل ما بوسعها لحماية الاماكن المقدسة لدى الشيعة في هذا البلد المجاور والحليف.

وقال المالكي بحسب الخطاب الذي نقلته قناة "العراقية" الحكومية "سنواجه الارهاب وسنسقط المؤامرة"، مضيفا "الذي حصل هو نكبة لكن ليست كل نكبة هزيمة (...) تمكننا من امتصاص هذه الضربة وايقاف حالة التدهور (...) وبدات عملية رد الفعل واخذ زمام المبادرة وتوجيه ضربات".

وتابع "سنلقنهم دروسا وضربات ونسحب من ايديهم وايادي الذين يقفون خلفهم التصورات الموهومة انهم يستطيعون اسقاط العملية السياسية والوحدة الوطنية واسقاط العراق لكي تؤسس على انقاضه دويلات وملوك طوائف وامراء حرب".

ويسيطر مسلحون ينتمون الى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" الجهادي المتطرف وتنظيمات اخرى وعناصر من حزب البعث المنحل على مناطق واسعة من شمال البلاد بينها الموصل (35 كلم شمال بغداد) اثر هجوم كاسح مستمر منذ اسبوع.

وبدات القوات الحكومية مؤخرا توجيه ضربات الى هؤلاء المسلحين بعد صدمة خسارة الموصل.

وفي افتتاح مؤتمر لمنظمة المؤتمر الاسلامي في جدة، قال  وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل اليوم ان الوضع الحالي في العراق "يحمل في ثناياه نذر حرب اهلية لا يمكن التكهن باتجاهها وانعكاساتها على المنطقة".

في مقابل ذلك، حذر الرئيس الايراني حسن روحاني الاربعاء بان بلاده ستبذل كل ما بوسعها لحماية  الاماكن المقدسة لدى الشيعة في العراق.

وقال روحاني في خطاب القاه في خرام اباد (القريبة من الحدود مع العراق) ونقله التلفزيون بشكل مباشر "بالنسبة الى الاماكن المقدسة للائمة الشيعة (في العراق) كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء، نحن نحذر القوى العظمى واتبعاها والقتلة والارهابيين بان الشعب الايراني العظيم سيذل كل ما بوسعه لحمايتها".

وتضم هذه المدن الاربعة اضرحة ائمة شيعة ويتوجه مئات الاف الايرانيين كل عام الى العراق لزيارة هذه الاماكن المقدسة.

ميدانيا، هاجمت مجموعة من المسلحين فجر اليوم مصفاة بيجي، اكبر مصافي النفط في العراق والواقعة في شمال البلاد.

وقال مسؤول في المصفاة في تصريح لوكالة فرانس برس "تمكنت مجاميع مسلحة في الرابعة من فجر اليوم (01,00 تغ) من اقتحام اجزاء من المصفاة في بيجي (200 كلم شمال بغداد) وادى ذلك الى اشتباكات واندلاع حريق في بعض الخزانات المخصصة لتجميع الفضلات النفطية".

واضاف ان المصفاة توقفت بشكل تام عن الانتاج منذ يوم الاثنين حين جرى اخلاء الموظفين الاجانب والابقاء على بعض الموظفين العراقيين الاساسيين، معتبرا ان هذا الامر يمثل "ضربة كبيرة للاقتصاد العراقي".

من جهته، قال الفريق قاسم عطا المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة في تصريح لفرانس برس ان "قواتنا تمكنت من صد هجوم على مصفاة بيجي".

واوضح ان "مسلحين ينتمون الى داعش جاءوا على متن رتل من سيارات همر واخرى عسكرية استولوا عليها سابقا ويرتدون زيا للجيش، وهاجموا المصفاة"، مضيفا ان "القوات العراقية الموجودة، وباسناد من طيران الجيش، قتلت اربعين من المسلحين واحرقت اربع سيارات هامر وعددا من السيارات وصدت الهجوم".

وتقع مصفاة بيجي قرب مدينة تكريت (160 كلم شمال بغداد)، مركز محافظة صلاح الدين، والتي يسيطر عليها مسلحون ينتمون الى "الدولة الاسلامية" وتنظيمات اخرى منذ نحو اسبوع حين شن هؤلاء هجوما واسعا في شمال البلاد تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة.

وتزود مصفاة بيجي معظم المحافظات العراقية بالمنتجات النفطية، وتقدر طاقتها الانتاجية بنحو 600 الف برميل يوميا. 

في هذا الوقت، تواصلت المعارك بين المسلحين والقوات الحكومية في قضاء تلعفر (380 كلم شمال بغداد) الاستراتيجي الواقع في محافظة نينوى والذي يتعرض منذ السبت لهجوم كبير.

وقال نور الدين قبلان نائب رئيس مجلس محافظة نينوى لفرانس برس اليوم "تدور اشتباكات عنيف في احياء المعلمين  ومنطقة السايلو واجزاء من المطار  بين مسلحين مرتبطين بداعش وقوات امنية بمساندة ابناء العشائر".

واضاف "هناك تقدم للقوات الامنية دون ان يتم تطهير القضاء بشكل كامل".

ويقع تلعفر وهو اكبر اقضية العراق من حيث المساحة الجغرافية في منطقة استراتيجية قريبة من الحدود مع سوريا وتركيا، ويبلغ عدد سكانه نحو 425 الف نسمة معظمهم من التركمان الشيعة.

في موازاة ذلك، سيطر مسلحون على ثلاث قرى تقع بين قضاء طوزخرماتو (175 كلم شمال بغداد) وناحية امرلي على بعد 85 كلم جنوب كركوك (240 كلم شمال بغداد) اثر اشتباكات قتل فيها 20 مدنيا، وفقا لمسؤول محلي.

وقال قائممقام قضاء طوزخرماتو شلال عبدول في تصريح لوكالة فرانس برس "تمكن مسلحون من السيطرة على ثلاث قرى واقعة بين قضاء الطوز وناحية امرلي جنوب كركوك فيما سقط 20 مدنيا جراء الاشتباكات".

التعليقات 1
Missing dubailebanese 23:46 ,2014 حزيران 18

Uhm, it's the iraqi army your talking about, not exactly known for being smart. No secular arab army seems to be, especially not the syrian one.