القوات العراقية تستعيد السيطرة على معبر الوليد الحدودي مع سوريا

Read this story in English W460

استعادت القوات الحكومية العراقية مساء الاثنين السيطرة على معبر الوليد الحدودي بين العراق وسوريا بعدما تمكن مسلحون في وقت سابق اليوم من السيطرة عليه لساعات.

وقال المتحدث باسم مكتب القائد العام للقوات المسلحة الفريق قاسم عطا وفق ما اوردت قناة "العراقية" الحكومية ان القوات المسلحة و"باسناد من عشائر الانبار" استعادت السيطرة "بشكل كامل" على معبر الوليد في غرب البلاد.

واكد موظفون في المعبر ومصدر امني لوكالة فرانس برس ان القوات العراقية عادت الى المعبر مساء واستعادت السيطرة عليه بعدما غادره المسلحون.

وكانت مصادر امنية عراقية اكدت صباح اليوم ان مسلحين ينتمون الى تنظيمات متطرفة تقودها جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" سيطروا على معبر الوليد  في محافظة الانبار الغربية.

وقال ضابط برتبة عقيد في حرس الحدود العراقي واخر برتبة نقيب لوكالة فرانس برس ان المسلحين الذين يواصلون منذ يومين تقدمهم في الانبار التي تسكنها غالبية من السنة، سيطروا على معبر الوليد امس الاحد بعد انسحاب قوات الجيش وقوات حرس الحدود من محيطه.

وذكر المصدر ان تلك القوات توجهت نحو معبر طربيل الحدودي بين العراق والاردن والذي يقع في منطقة قريبة.

وجاءت سيطرة المسلحين على معبر الوليد بعدما دخلوا في وقت سابق مدينة الرطبة (380 كلم غرب بغداد) الواقعة في المنطقة الجغرافية ذاتها اثر انسحاب القوات الحكومية منها ايضا، وفقا لمسؤول محلي في المدينة.

ويشن مسلحون من تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" وتنظيمات سنية متطرفة اخرى هجوما منذ نحو اسبوعين سيطروا خلاله على مناطق واسعة في شمال العراق ووسطه وغربه بينها مدن رئيسية مثل الموصل (350 كلم شمال بغداد) وتكريت (160 كلم شمال بغداد).

واعلن تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، اقوى التنظيمات الاسلامية المتطرفة التي تقاتل في العراق وسوريا، عن نيته الزحف نحو بغداد ومحافظتي كربلاء والنجف اللتين تضمان مراقد شيعية.

ويسيطر المسلحون المتطرفون على معبر القائم (340 كلم غرب بغداد) الواقع ايضا في محافظة الانبار التي تتقاسم مع سوريا حدودا مشتركة بطول نحو 300 كلم، بينما تسيطر قوات البشمركة الكردية السنية على ثالث المعابر الرسمية مع سوريا في محافظة نينوى شمال غرب العراق.

هذا و قتل 23 سجينا الاثنين عندما تعرض موكب للشرطة العراقية كان ينقلهم لهجوم من قبل مسلحين في محافظة بابل جنوب بغداد.

وقال ضابط برتبة نقيب في الشرطة لوكالة فرانس برس "قتل 23 سجينا في اشتباكات بين الشرطة ومسلحين هاجموا الموكب الذي كان ينقل هؤلاء السجناء في منطقة الهاشمية على بعد 35 كلم جنوب الحلة" (95 كلم جنوب بغداد).

واضاف المصدر الامني ان سبعة من المسلحين قتلوا ايضا في الهجوم الذي وقع عند الساعة 06,00 تغ، رافضا اعطاء تفاصيل اضافية حول كيفية مقتل السجناء.

واكد طبيب في مستشفى الهاشمية مقتل السجناء الـ23.

التعليقات 0