أوكرانيا "متمسكة" بوقف اطلاق النار على الرغم من اسقاط المروحية الجيش الاوكراني

Read this story in English W460

أعلن وزير الخارجية الاوكراني اليوم الاربعاء، أن اوكرانيا قررت الابقاء على وقف اطلاق النار من جانب واحد على الرغم من اسقاط موالين لروسيا مروحية مما اسفر عن سقوط تسعة قتلى في شرق البلاد امس.

وقال بافلو كليمكين بعد اجتماع مع وزراء خارجية دول حلف شمال الاطلسي في بروكسل "نبقي على التزامنا ونبقي على وقف اطلاق النار من جانب واحد".

وكان متحدث باسم الجيش الاوكراني صرح لوكالة "فرانس برس" ان انفصاليين موالين لروسيا اسقطوا الثلاثاء مروحية عسكرية اوكرانية في شرق البلاد ما ادى الى مقتل الجنود التسعة الذين كانوا على متنها.

وقال المتحدث فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحته على فيسبوك "كان على متن المروحية وهي من طراز ام آي-8 تسعة اشخاص. وبحسب معلومات اولية، فقد قتلوا جميعا".

واوضح ان المروحية اسقطت بقذيفة اطلقت من نظام اطلاق محمول ارض-جو. وهو نوع من السلاح الثقيل تتهم كييف موسكو بتزويد متمردين به. وتنفي روسيا مدها متمردي شرق اوكرانيا بالسلاح.

وكان دان الجيش الاوكراني الاربعاء انتهاكات "مكثفة" لوقف اطلاق النار الموقت الذي اعلنته كييف ووافق عليه احد قادة الانفصاليين، واورد اكثر من اربعين هجوما لمتمردين انفصاليين موالين لروسيا منذ الاثنين في شرق البلاد.

وقال المتحدث باسم الجيش فلاديسلاف سيليزنيوف على صفحته على فيسبوك "سجلت القوات المشاركة في العمليات العسكرية الاوكرانية نحو 44 حالة هجومية لمتمردين تنتهك وقف اطلاق النار خلال الايام الثلاثة الماضية".

وابلغت كييف قواتها باقرار وقف لاطلاق نار حتى الجمعة، ووافق احد قادة الانفصاليين الاثنين على ان يلتزم المتمردون الذين اعلنوا استقلال منطقتين من طرف واحد، من جهتهم بهذه الهدنة بهدف البدء بمفاوضات سلام.

وقال سيليزنيوف ان معدات تسجيل للقوات الاوكرانية صورت الهجمات على مراكز مراقبة ومواقع للجيش بقذائف الهاون وقاذفات الصواريخ، وخصوصا في منطقة دونيتسك الانفصالية.

واضاف سيليزنيوف ان "التسجيلات تثبت ان المتمردين يواصلون بشكل مكثف انتهاك شروط خطة السلام" التي طرحها الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو.

والثلاثاء، اسقط انفصاليون مروحية عسكرية اوكرانية في محيط سلافيانسك، احد معاقل المتمردين، ما ادى الى مقتل الجنود التسعة الذين كانوا على متنها.

وتهدد هذه الهجمات آمال الرئيس بوروشنكو المدعوم من الغرب، بوضع حد للحركة الانفصالية التي تعرض للخطر وحدة هذه الجمهورية السوفياتية سابقا والتي اسفرت فيها المعارك عن مقتل اكثر من 400 شخص منذ نيسان.

ويتوقع ان تجري مباحثات مكثفة على كل الصعد الاربعاء في محاولة لانقاذ الهدنة في اوكرانيا.

وسيتطرق بترو بوروشنكو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الوضع اثناء مؤتمر عبر الهاتف سيشارك فيه ايضا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولند والمستشارة الالمانية انغيلا ميركل.

التعليقات 0