البقاع ينجو من "مخطط اجرامي" للمعارضة السورية المسلحة

كشفت الاجهزة الامنية مخططاً اجرامياً كان سيطال منطقة البقاع ليلة الجمعة، يهدف الى اقحام لبنان في أتون مذهبي، فضلاً عن الافراج عن عدد من الموقوفين الاسلاميين في سجن رومية.

فقد أفادت مصادر امنية، السبت، صحيفة "السفير" ان جهازاً أمنياً لبنانياً رسمياً تبلغ من الأميركيين قبل عشرة أيام معلومات موثقة تفيد أن مجموعات من المعارضة السورية المسلحة، ستطلق عملية عسكرية ليلة الجمعة تصل الى بلدة نحلة البقاعية وبلدات أخرى.

ولفتت الى ان المجموعة المسلحة تقدر بقرابة الألفي عنصر.

ووفق المصادر فإن العملية "الاجرامية" لها هدفين، الاول: ارتكاب مجزرة كبيرة جدا تؤدي الى استدراج طائفي للرد في منطقة أخرى.

والهدف الثاني هو خطف عشرات الرجال والشبان من بلدة نحلة ومن بلدات أخرى، بهدف مقايضتهم بالموقوفين الإسلاميين في سجن روميه.

الى ذلك، أشارت مصادر "السفير" الى ان الاميركيين طلبوا من قيادتي الجيش اللبناني والأمن العام التعميم على العسكريين، وخصوصا الضباط، اتخاذ تدابير احترازية، مخافة إقدام مجموعات تكفيرية على خطف جنود أو ضباط لمبادلتهم بموقوفي روميه.

وذكّرت المصادر بأن التنظيمات الإرهابية التكفيرية وضعت نصب عينيها هدفاً مركزياً يتمثل في الإفراج عن الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، سواء عبر إطلاق عملية فرار واسعة تترافق مع تفجير انتحاري ضخم أو من خلال عملية احتجاز رهائن.

يُذكر ان تنظيم "الدولة الاسلامية" توعّد مطلع تموز الجاري باستهداف القضاة والامنيين "الجزّارين" من أجل الافراج عن "المخطوفي في سجن رومية".

كذلك، نفذت الاجهزة الامنية اجراءات مشددة جداً في سحن رومية المركزي ومحيطه بعد الانباء عن التحضير لعمليات ارهابية بغية تهريب عدد من السجناء، فضلاً عن معلومات "بتورط اثنين من السجناء الاسلاميين بإدارة الخلايا الارهابية".

يشار الى ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يؤوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

ج.ش.