14 آذار تطلب من الحكومة إقفال الحدود أمام كل مسلح ذهابا وإيابا: لنشر الجيش بمؤازرة دولية

طالبت قوى "14 آذار" الثلاثاء بإغلاق الحدود بين لبنان وسوريا أمام كل مسلح يأتي أو يذهب عبرها، مشددة على ضرورة نشر الجيش بمؤازرة دولية تنفيذا للقرار الدولي 1701.

وقال النائب فؤاد السنيورة عصب اجتماع موسع لـ14 آذار في "بيت الوسط" مساء الثلاثاء "نطالب الحكومة للعمل على إغلاق الحدود بين لبنان وسوريا أمام كل مسلح يأتي إلى لبنان أو يذهب إلى سوريا".

وتشهد بلدة عرسال الحدودية اشتباكات دامية بين الجيش ومسلحين دخلوا المدينة يوم السبت وقتلوا عناصر من الجيش كما خطفوا عناصر أمنية، بعد توقيف المسؤول في تنظيم "الدولة الإسلامية" عماد أحمد جمعة.

وشدد السنيورة على أن "الشعب اللبناني الذي تعاطف مع الثورة السورية وفتح أبوابه للنازحين لا يمكنه أن يقبل أن يقدم أي فصيل سوري داخل الأراضي اللبنانية ويوجه السلاح نحو الجيش أو أن يتسبب بجرح أو احتجاز أي جندي من الجيش او قوى الأمن".

وأضاف "نبهنا منذ زمن طويل إلى ضرورة حماية لبنان من ما يجري في سوريا ودعونا الحكومة لتطبيق القرار 1701 على كل الحدود فلم تفعل".

ولم يخف السنيورة أن "تدخل حزب الله في سوريا عرض لبنان وحكومته وشعبه إلى مخاطر كبيرة" .

وذكر أن قوى "14 آذار" واقفت "على إعلان بعبدا ووافق عليه حزب الله دون أن يلتزم به لا بل ناقضه ودعوناه إلى الإنسحاب من سوريا فأجابنا أن هذه المسألة فوق إرادة اللبنانيين مما يحمله مسؤولية كبرى في تعرض الدولة والجيش لمخاطر جمة".

كذلك تشمل الخطة "إطلاق سراح جميع المحتجزين من الجيش اللبناني والقوى الأمنية وانسحاب جميع المسلحين غير اللبنانيين من بلدة عرسال ومحيطها إلى خارج الأراضي اللبنانية".

وحملت قوى 14 آذار "حزب الله ومن يتحالف معه جزءاً كبيراً من مسؤولية ما تعرضت له بلدة عرسال وما يتعرض له لبنان وجيشه ذلك لأن حزب الله بتورطه في القتال الجاري في سوريا إلى جانب النظام السوري عطل قرار السلطة اللبنانية في الحكومات المتعاقبة" معلنة أن "انسحابه من سوريا أولوية وطنية مطلقة".

كما دعت لأن "تطلب الحكومة اللبنانية رسمياّ من مجلس الأمن الدولي ان تشمل الإجراءات التي يتيحها القرار 1701 مؤازرة انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود اللبنانية- السورية ومنع تسلل المسلحين في الاتجاهين".

وحثت في السياق عنه "القوى السياسية على اختلاف مواقعها وضع الخلافات السياسية جانباً والاتحاد حول مطلب تطبيق ما يتيحه القرار 1701" معتبرة أنه " الوسيلة الوحيدة لحماية لبنان من شرور العنف والإرهاب الذي يجتاح دول المنطقة".

وإذ قدّرت "تبرؤ فصائل في المعارضة السورية وإدانتها لهذا الاعتداء الغاشم على لبنان وأهله وجيشه وقواه الأمنية" أكدت في الوقت عينه "على طلبنا التنبه إلى خطورة تورط مسلحين سوريين في صراع مسلح انطلاقا من الأراضي اللبنانية".

وبعد أن دعت قوى 14 آذار "جميع اللبنانيين إلى الالتفاف حول الجيش الوطني اللبناني البطل" شددت على أهمية توكيله "القيام بحماية الأمن الوطني في كل المواقع ورفض أي سلاح غير شرعي على الأرض اللبنانية".

هذا وأعلنت قوى الرابع عشر من آذار "تضامنها وتقديرها للموقف الوطني الصامد لأهالي عرسال في وجه هذه الهجمة العدوانية على السيادة اللبنانية وعلى بلدة عرسال وأهاليها"، داعية "الحكومة اللبنانية إلى تأمين الحماية الكاملة لأهالي عرسال من العدوان الذي يتعرضون له".

وفي الوقت عينه طلبت من الحكومة "إقامة مراكز إيواء منظمة ومنضبطة على مقربة من الحدود اللبنانية السورية لكي تتمكن الدولة اللبنانية من تنظيم وضبط وجود هؤلاء النازحين أمنيا واجتماعيا وإغاثيا لكي يتمكنوا من العودة في القريب العاجل إلى ديارهم".

وكشفت ختاما عن "تنظيم حملة اتصالات في الداخل والخارج لتأمين نجاح هذه الخطة الإنقاذية".

م.س.