بري: لإبعاد الجيش عن التسويات السياسية مع الإرهابيين
Read this story in English
رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن موقف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري حول مؤازرة الجيش "مهم وجيد"، لافتا الى ضرورة "إبعاد الجيش عن التسويات السياسية مع الإرهابيين".
ونقل زوار بري للصحف المحلية الأربعاء، تشديد الأخير على ضرورة "إبعاد الجيش عن التسويات السياسية مع الإرهابيين".
وأضاف:"إذا نجحت الوساطة الهادفة الى إخراج المسلحين من عرسال وتحرير العسكريين المخطوفين، فهذا يكون أمرا جيدا".
ولفت بري الى تبنيه الكلام الذي صدر عن رئيس الحكومة تمام سلام بعد اجتماع الحكومة في ما خص دعم الجيش، مؤكداً أن كلامه يعبر عن موقف مجلس النواب.
وأعلنت الحكومة الإثنين استنفار كل أجهزتها الأمنية والرسمية للدفاع عن عرسال بوجه "العدوان الصريح" الذي تتعرض له من قبل "الإرهابيين"، معلنة أن لا حل إلا بانسحابهم من البلدة.
وأشار بري لزواره الى أن بعض أصوات النشاز التي ارتفعت ضد الجيش تندرج في إطار المزايدات والتنكيل السياسي، معتبراً ان موقف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري "جيد".
وأوضح:"ما يهمني في ما يصدر عن الحريري وتيار المستقبل هو الشقّ المتعلّق بمؤازرة الجيش، وما عدا ذلك لا يعنيني".
وكان الحريري شدد على ان "لا هوادة مع الجماعات التكفيرية أو التساهل مع مشروعها التدميري"، مشددا على الدعم "المطلق" للجيش والقوى الامنية.
ولفت بري وفق زواره الى أنّه طلب من سفيري أميركا والسعودية وسفيرة الاتحاد الأوروبي الذين زاروه، تقديم دعم ملموس ونوعي للجيش بأسرع وقت ممكن، مشيراً الى انه "لا يجوز لأحد أن يتذرع بإسرائيل حتى لا يقدم سلاحا متطورا للجيش الذي يواجه الإرهاب".
وتدور معارك عنيفة تستخدم فيها الاسلحة الثقيلة بين الجيش اللبناني ومسلحين بعد توقيف الجيش السبت قياديا جهاديا سوريا، ما ادى الى مقتل عسكريين بينهم ضابط برتبة مقدم، في حين فقد الاتصال مع 13 جنديا، اضافة الى عدد غير محدد من عناصر قوى الامن الداخلي اقتادهم المسلحون من فصيلتهم الواقعة في داخل عرسال.
وتستضيف البلدة ذات الغالبية السورية المتعاطفة اجمالا مع المعارضة السورية، عشرات آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من النزاع المستمر في بلادهم منذ اكثر من ثلاثة اعوام.
وحصل اتفاق مساء الثلاثاء بعد استكمال مبادرة لهيئة العلماء المسلمين يقضي بخروج المسلحين من عرسال وإطلاق جميع المعتقلين العسكريين، وذلك بعد أن تعرض وفد الهيئة لإطلاق نار في البلدة بداية والإفراج عن ثلاثة عناصر عسكرية.
ر.أ.ز
ج.ش