باسيل يرى ان اعتداء داعش على الاقليات يوجب "التحرك": انا مسيحي بس مش بالوزارة

شدد وزير الخارجية جبران باسيل على تمسّكه بمسيحيته ازاء ما يحصل في العراق، مؤكداً "انا مسيحي كتير، بس مش بالوزارة".

وفي حديث الى صحيفة "الاخبار"، الخميس، اوضح باسيل ان مسيحيته تزداد "بسبب الاضطهاد الذي يتعرّض له المسيحيون في المنطقة، تماماً كما تزيد لدى الشيعي شيعيته ولدى الدرزي درزيته ولدى الايزيدي ايزيديته".

اما عن الكتاب الذي وجهه الى المحكمة الجنائية الدولية في شأن العدوان الاسرائيلي على غزة والاعتداء على المسيحيين في الموصل، لفت باسيل الى انه تلقى جواباً بأن هذا الامر "يعدّ سابقة".

وأوضح انها "المرة الأولى التي تقدم دولة غير عضو في المحكمة الجنائية طلباً الى المحكمة يتعلق بأحداث تدور على أرض دولة أخرى غير عضو في المحكمة أيضاً".

وتابع "كوننا دولة غير عضو، اعتمدنا في الطلب الذي رفعناه على إقرار كثير من الدول الموقعة على اتفاقية المحكمة بوجود مقاتلين من مواطنيها يرتكبون جرائم موصوفة ضد الانسانية، ما يعطيها الحق في التحرك وملاحقة هؤلاء".

الى ذلك، اعتبر الوزير ان "لبنان كله متضرر مما يحصل في العراق"، لافتاً الى ان "هناك ضرر مباشر يتمثّل في تنظيم داعش الموجود على حدودنا والذي هاجم بلدة عرسال. وهناك، ضرر غير مباشر، وهو ان النموذج الداعشي مضاد ومناقض لنموذجنا اللبناني. عندما يُهجّر الايزيدي والمسيحي في العراق ما الذي يمنع ان يحصل الامر نفسه مع المسيحي والشيعي والدرزي وغيرهم هنا".

وشدد على انه من "واجب لبنان ان يتحرك في هذا المجال انطلاقاً من القيم الحضارية التي يؤمن بها"ز

وفر المسيحيون في الموصل، ثاني اكبر مدن العراق، من هذه المدينة التي يتواجدون فيها منذ قرون، في بداية حزيران عندما وقعت في ايدي جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية.ومسيحيو العراق الذين كان عددهم 1.5 مليون نسمة قبل حرب الخليج، لم يعودوا يعدون اليوم سوى 400 الف.

كما يُذكر، ان مسلحين شنوا مطلع الشهر الجاري هجوما على مواقع للجيش في محيط عرسال، وانسحبوا بعد بضعة أيام بعد تدخل هيئة العلماء المسلمين، الا انهم أخذوا معهم أكثر من 35 أسيرا من الجيش وقوى الأمن. واعلن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان عدد عناصر الجيش المفقودين "يبلغ 20، ومن الاحتمال أن يكون بعضهم قد استشهد".

يُذكر ان "جبهة النصرة" كانت قد أطلق سراح 8 من العسكريين لديها "كبادرة حسن نية"، وفق ما أعلنت، وسط معلومات صحافية عن مطالبتها بالافراج عم موقوفين في سجن رومية مقابل المختطفين لديها.