الراعي: لبنان محروم من رئيس "لأسباب فئوية" وهذه طعنة بقيمته وكرامته

أعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي الخميس أن لبنان محروم من رئيس للجمهورية "لأسباب فئوية" مستنكرا "الطعن" بالكرامة اللبنانية والدستور أكثر من مرة.

وقال الراعي خلال الذكرى السنوية الحادية عشر لافتتاح حديقة البطاركة في الديمان بحضور الرئيس المنتهية ولايته ميشال سليمان "عدم وجود رئيس هو طعنة بصميم كرامتنا اللبنانية وبصميم قيمة لبنان ونأسف أن نحرم من الرئيس لأسباب فئوية".

وفشل مجلس النواب للمرة الحادية عشرة يوم الثلاثاء بانتخاب رئيس جديد للجمهورية بسبب عدم اكتمال النصاب. وغادر سليمان قصر بعبدا في 25 أيار الفائت ليكون بذلك رئيسا لم يتسلم من سلف ولم يسلم خلفا.

وعليه رفع الراعي الصلاة "للكتل السياسية ونواب الأمة لأن يفرحوا الشعب بانتخاب رئيس وحل المشاكل المطروحة".

وطلب الراعي ممن "يتعاطوا الشأن العام أن يعتمدوا ثقافة العطاء والتجرد في الخدمة والعطاء بدون مقابل" لأننا اليوم "نعاني من الفساد وهدر المال العام" بحسب البطريرك.

وتوجه للمسؤولين قائلا "لا نحصل على السلطة والنفوذ بقهر الناس وجعلهم يستعبدون ما هو حقهم".

وأضاف الراعي في هذا السياق "ليس جميلا أن نرى شعبا مقهورا يتظاهر ويصرخ كل يوم على الشاشات وهذا أمر يطعن ثقافتنا اللبنانية"، متابعا "أي شخص لديه مسؤولية لا يجوز إلا أن يفكر كيف يفرح الناس".

كما توجه البطريرك لسليمان بالقول "أنت أعطيت بفرح وسلمت بفرح ولو أنك لم تسلم أحدا (الرئاسة) وجرحت من قبل كل اللبنانيين".

وفي سياق حديثه عن البطاركة شرح أن أحدهم الذي يدعى طوبيا الخازن "علمنا قيم الكنيسة المارونية التي نسير عليها حاليا"، ضاحكا بالقول "هذا ليس حبرا على ورق كإعلان بعبدا" الذي أعلن عنه سليمان بموافقة جميع الأطراف السياسية ثم تنصل البعض منه.

وختم البطريرك الماروني مستنكرا كيف أن "الدستور اليوم يطعن أكثر من أي مرة".