مقتل عسكريين اثنين بانفجار استهدف آليتهم في عرسال والجيش يستهدف المسلحين في جرود البلدة

قتل جنديان واصيب ثلاثة اخرون بجروح الجمعة في هجوم بالقنبلة استهدف آليتهم العسكرية في بلدة عرسال الحدودية، فيما يستهدف الجيش المسلحين في جرود البلدة.

واوضح الجيش في بيان صادر عنه ان عند "الساعة 12,15 تعرضت شاحنة عسكرية تابعة للجيش لانفجار عبوة ناسفة أثناء انتقالها داخل بلدة عرسال، ما أدى الى استشهاد عسكريين إثنين وإصابة ثلاثة بجروح".

وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقا أمنيا حول المكان، كما حضر بحسب البيان الخبير العسكري وباشر الكشف على موقع الانفجار، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث.

وكانت قناة الـ"MTV" أفادت ان الآلية كانت تقلّ سبعة عناصر، مشيرة الى ان اهالي عرسال عمدوا الى نقل القتلى والجرحى الى المستشفيات الميدانية.

واكد سكان البلدة ان الانفجار وقع في وادي حميد وان طائرة استطلاع لبنانية حلقت فوق القطاع بعد الانفجار.

وتضاربت المعلومات حول طبيعة ما أصيبت بها الآلية، ما بين صاروخ او قذيفة من نوع آر بي جي او عبوة ناسفة.

الا أن ضابط رفيع قال لوكالة "فرانس برس" رافضا الكشف عن اسمه أن "آلية الجيش تعرضت الى صاروخ مضاد للدبابات على الارجح".

وقالت قناة الـ OTV ان التفجير "ناتج عن عبوة ناسفة فجرت عن بعد وزينتها عشرين كلغ".

لاحقا، أفادت الوكالة الوطنية للاعلام ان "الجيش استهدف بالاسلحة الثقيلة تحركات للمسلحين في جرود عرسال عند السلسلة الشرقية".

كما رد الجيش على مصادر اطلاق النار من مواقع المسلحين في جرود عرسال، ما أدى

الى مقتل بحسب الوكالة عيتها ، السوري أحمد محمد درة من بلدة جريجير السورية في القلمون، وإصابة جمال عبدالله الحجيري الذي نقل إلى مستشفى "دار الأمل الجامعي" في دورس، وهو مطلوب بتهم إرهابية.

وأصدر الجيش بيانا لاحقا، قال فيه أن وحداته المنتشرة في عرسال "نفذت ولا تزال بتنفيذ عمليات دهم واسعة لأماكن يشتبه بلجوء العناصر الإرهابية المنفذة اليها".

عليه، اوقف الجيش بحي البيان "عدد كبير من الأشخاص. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص".

كما نعت قيادة الجيش كل من الجنديين علي أحمد حمادي من صيدا و محمد عاصم ضاهر من عكار.

وتاتي هذه العملية بعد سلسلة توقيفات نفذها الجيش بينها توقيف اللبناني بسام يوسف الحجيري، في المصيدة في عرسال وبرفقته السوريان أحمد سمير حين وفادي عمار الحلبي، اللذان كانا يتجولان من دون أوراق ثبوتية.

ولفتت قيادة الجيش حينها الى ان السوريين اعترفا بانتمائهما الى تنظيمين إرهابيين.

وشهر آب الفائت اندلعت معارك دامية بين الجيش ومسلحين اقتحموا البلدة حينها وخطفوا اكثر من 30 جنديا وعناصر من قوى الامن، ثم اعدموا اثنين مهم.

سياسيا، عرض رئيس الحكومة تمام سلام خلال اتصالين مع قائد الجيش العماد جان قهوجي ووزير الدفاع سمير مقبل للتطورات في عرسال، ودعا لضرورة التنبه والاستعداد في مواجهة القوى التكفيرية في جرود عرسال.

بدوره، دان حزب الله "الجريمة الارهابية" التي استهدفت الجيش، مشددا على ضرورة

"التكاتف حول المؤسسة العسكرية الواحدة والموحدة في مواجهة ما يتهددها من أخطار إرهابية".

كما توجه الحزب بالتحية "لشجاعة العسكريين في منع دخول الإرهابيين عبر الحدود".

هذا واتصل رئيس تيار المستقبل سعد الحريري بقائد الجيش، معتبرا ان "الاستهداف يرمي الى توريط عرسال وأهلها".

ودعا الحريري الى "الالتفاف حول الجهود الجارية لاطلاق المخطوفين لدى المجموعات الارهابية".

م.ن. / ج.ش.