7 سجناء صحراويين يوقفون إضرابا عن الطعام بعد وعد بتحسين ظروفهم

Read this story in English W460

أوقف سبعة سجناء صحراويين في سجن مدينة العيون كبرى محافظات الصحراء الغربية، اضرابهم عن الطعام بعدما "تلقوا وعودا من طرف السلطات لتحسين ظروف اعتقالهم"، حسبما افاد بيان لمنظمة العفو الدولية الأربعاء.

وأعلنت المنظمة اللندنية في 19 أيلول أن سبعة سجناء صحراويين اعتقلوا بداية 2014 خلال تظاهرات في العيون، يخوضون اضرابا عن الطعام احتجاجا على "سوء المعاملة"، وهو ما نفته السلطات تماما.

وأكدت المنظمة في بيانها أن السجناء أوقفوا اضرابهم عن الطعام ما بين 22 و25 أيلول "بعد التزام السلطات بتحسين ظروف اعتقالهم".

وفتحت النيابة العامة المغربية تحقيقا في ادعاءات "سوء المعاملة" الصادرة عن السجناء السبعة في سجن العيون، لكن "بعد التحقيق" تبين أنها "غير صحيحة"، حسبما أفاد بيان لوزارة العدل والحريات المغربية.

وأضاف البيان الصادر الاثنين انه "تمت إحالة ملف هؤلاء السجناء على الوكيل العام للملك لاتخاذ الاجراءات القانونية بشأن الجنح المنسوبة لهم"، وتتعلق ب"الاعتداء على حراس السجن وإصابتهم بجروح" باستعمال زجاج كؤوس مكسورة.

وتثير مسألة مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء الغربية حفيظة الرباط، حيث تعارضها بشدة وتعتبر أن المغرب لديه مؤسسة وطنية، هي "المجلس الوطني لحقوق الإنسان" ولجانه الجهوية في الصحراء الغربية، والذي اعترفت الأمم المتحدة وأجهزتها بمهنيته في تصريحات رسمية.

لكن كريستوفر روس المبعوث الأممي الى الصحراء الغربية أوصى في تقريره الأخير في نيسان، لتجديد مهمة البعثة الأممية الى الصحراء الغربية (مينروسو)، بتوسيع مهامها لتشمل مراقبة حقوق الإنسان.

هذه التوصية أثارت غضب الرباط ووصفت المبعوث الأممي ب"غير المحايد"، وفي الوقت نفسه نجح المغرب في منع اصدار قرار بشأنه، بتأييد أصدقائه التقليديين، وعلى رأسهم فرنسا كما تقول البوليساريو.

وتسهر البعثة الأممية الى الصحراء (مينورسو)، منذ العام 1991، على مراقبة احترام اتفاق وقف اطلاق النار، اضافة الى مهام أخرى من بينها نزع الألغام التي راح ضحيتها الآلاف في المنطقة.

والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة، يعيش فيها ما يقرب من مليون نسمة، وتقع تحت سلطة المغرب، وتطالب جبهة البوليساريو، مدعومة من الجزائر، باستفتاء لتقرير مصيرها في حين يقترح المغرب خطة للحكم الذاتي تحت سيادته.

ورغم جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة، الا أن الطريق ما زال مسدودا بين الطرفين.

التعليقات 0