بان كي مون يحث على استئناف مفاوضات السلام ويدعو لوقف "الاستفزازات" في الاماكن المقدسة في القدس

Read this story in English W460

دعا الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الاثنين الى استئناف مفاوضات السلام والى وقف "الاستفزازات" في الاماكن المقدسة في القدس بينما اندلعت مواجهات جديدة في باحة المسجد الاقصى بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية.

وحث بان كي مون في مؤتمر صحافي عقده مع رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في رام الله على استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية "فورا" محذرا من اندلاع العنف مرة اخرى في حال عدم التوصل الى اتفاق بعيد الامد.

ودان الامين العام ايضا بشدة مواصلة الاستيطان الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين.

من جهته شدد الحمد الله على ضرورة تعزيز "المصالحة الوطنية" ودعا اسرائيل الى رفع حصارها المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات والسماح بادخال مواد البناء.

وقال " من غير الممكن العمل على إعادة إعمار غزة دون فتح المعابر أمام حركة البضائع ومواد البناء".

ووصل بان كي مون الى مدينة رام الله للقاء رئيس الوزراء الفلسطيني غداة مؤتمر للمانحين عقد في القاهرة وتعهدت فيه الدول المانحة المشاركة  تقديم5,4 مليار دولار للفلسطينيين.

وقال الامين العام "المبلغ الذي قدمه وتعهد به المجتمع الدولي مشجع للغاية".

وبحسب بان فان الاموال ستذهب الى اعادة اعمار المنازل والبنى التحتية مشيرا الى مستوى "غير مسبوق" من الدمار في قطاع غزة حيث قتل نحو 2,200 فلسطيني في الحرب الاسرائيلية الاخيرة التي استمرت لخمسين يوما في شهري تموز واب الماضيين.

ولكنه اوضح انه "على الرغم من اهمية اعادة الاعمار فانه يجب علينا معالجة الاسباب الجذرية لعدم الاستقرار".

وقال "مرة اخرى، ادين بشدة النشاط الاستيطاني الاسرائيلي المستمر" مكررا الادانات الدولية لخطط استيطانية جديدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة.

وكان البيت الابيض والاتحاد الاوروبي ادانا بشدة موافقة اسرائيل في ايلول الماضي على بناء 2,600 وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية المحتلة.

والاستيطان سبب رئيسي في تعثر مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية.

واعرب بان ايضا عن قلقه من الاستفزازات في الاماكن المقدسة في القدس قائلا "انا قلق للغاية من الاستفزازات المتكررة في الاماكن المقدسة في القدس. وهي تؤدي فقط الى تأجيج التوترات ويجب ان تتوقف".

وجاءت هذه التصريحات بعد ساعات على اندلاع مواجهات جديدة في باحة المسجد الاقصى الاثنين بين شبان فلسطينيين والشرطة الاسرائيلية بعد صلاة الفجر.

وكان الشبان يحتجون على زيارة يهود متطرفين ضمنهم النائب المتطرف في الكنيست موشيه فيغلين من الجناح اليميني المتشدد في حزب الليكود تزامنا مع احتفالات عيد المظلة اليهودي (سوكوت).

وحث الامين العام على استئناف مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية قائلا "احث الفلسطينيين على اظهار الشجاعة ومواصلة الانخراط .. في عملية السلام (و)ان يفعل الاسرائيليون الامر نفسه" مضيفا "الوقت ليس في صالح السلام. علينا التدخل فورا لحؤول دون ان يترسخ الوضع القائم الذي لا يمكن ان يستمر".

ولم تقتصر خسائر الحرب بين اسرائيل من جهة وحركة حماس والفصائل الفلسطينية من جهة ثانية على مقتل اكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين و73 اسرائيليا معظمهم عسكريون.

واصبح حوالى مئة الف فلسطيني بلا مأوى في القطاع الصغير والمكتظ بالسكان. وقبل الحرب، كان 45% من القوة العاملة و63% من الشباب يعانون من البطالة.

وتقول منظمة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) ان المعارك ادت الى تدمير 80 الف منزل كليا او جزئيا والكثير من مرافق البنى التحية وشبكات توزيع الماء والكهرباء.

ويتوقع ان ينخفض اجمالي الناتج المحلي بنسبة 20% خلال الاشهر التسعة الاولى من 2014 مقارنة مع 2013 في حين لا تزال غزة تخضع لحصار اسرائيلي محكم. ويعاني قسم كبير من سكان القطاع من الفقر.

ووضعت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية خطة تفصيلية لاعادة الاعمار بقيمة اربعة مليارات دولار، وان كان الخبراء يرون ان القطاع بحاجة الى مبالغ اكبر من ذلك وان العملية ستستمر عدة سنوات.

ويعول جزء كبير من الاسرة الدولية على مزيد من الاستقرار السياسي في غزة مع المصالحة التي جرت مؤخرا بين السلطة الفلسطينية التي يرئسها محمود عباس وحركة حماس التي تسيطر على القطاع الواقع بين مصر واسرائيل.

واكد بان في رام الله ان "حكومة التوافق الوطني الفلسطينية ستلعب دورا رئيسيا..في الاشراف على اعادة اعمار غزة بدعم من المجتمع الدولي".

واوضح "نرغب في رؤية نجاح حكومة الوحدة في تحمل مسؤولياتها  واعمالها في غزة". وكانت  حكومة التوافق عقدت الخميس اجتماعا في غزة هو الاول من نوعه منذ تشكيلها في حزيران الماضي بعد سنوات من الخلافات الحادة بين حركتي فتح وحماس.

ووقعت حركتا فتح وحماس اتفاق مصالحة وطنية في نيسان بهدف اصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة اثر اشتباكات دموية في 2007.

التعليقات 5
Thumb _mowaten_ 14:19 ,2014 تشرين الأول 13

yeayea Ban, nice speech but we've grown tired of empty sentences. either act, take a binding decision against israel or just go peddle your worthless words elsewhere.
empty speeches wont cut it anymore, the UN's passivity with regards to israel is nothing less than complicity in genocide and colonization.

Default-user-icon me (ضيف) 01:27 ,2014 تشرين الأول 14

That's how the Israelis see it!

Default-user-icon Hussam (ضيف) 15:17 ,2014 تشرين الأول 13

I agree with you Mowaten. Ban has absolutely no power,

The worst part?! Lebanon listened to him when they urged us to open our borders with Syria to let refugees + terrorist groups in with them? Look at the deep problem we have now?!
Now that our country is hostage, where do Lebanese run off to???
We never learn, we opened our doors to Palestinians, they turned their guns towards us, the exact same thing is happening with Syrians

Missing humble 15:22 ,2014 تشرين الأول 13

Israel is stupid not to make peace.

Default-user-icon me (ضيف) 01:31 ,2014 تشرين الأول 14

We must handle the fact. The Jews were in Israel long before the Islamic Fatah; That is how the Israelis see it