الجيش السوداني ينفي ارتكابه عمليات اغتصاب جماعي في دارفور

Read this story in English W460

نفى الجيش السوداني تقارير تتهم عناصره بارتكاب عمليات اغتصاب جماعي في اقليم دارفور المضطرب غرب البلاد، واصفا تلك الاتهامات بانها "غير مبررة ولا مسوغ لها".

وجاء نفي الجيش السوداني بعد ايام من منعه عناصر من قوات حفظ السلام في اقليم دارفور (يوناميد )من الوصول لقرية تابت بشمال الاقليم لاجراء تحقيق حول انباء باغتصاب 200 امرأة وفتاة.

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد للصحافيين في مؤتمر صحفي عقده بقيادة الجيش السوداني، ان "الاغتصاب الجماعي امر لا يمكن ان تقوم به اي مؤسسة سودانية سواء عسكرية او غير ذلك .. وفي جانب اخر الاغتصاب الجماعي امر جديد كليا علينا كسودانيين"."

وكان موقع اذاعة "دبنقا" المحلية المختصة بشؤون دارفور ذكر في 2 تشرين الثاني ان قوات من الجيش دخلت الي قرية تابت نهاية تشرين الاول الماضي بعد فقدان احد الجنود واغتصبت 200 امرأة وفتاة صغيرة.

واضاف الصوارمي "تابت قرية صغيرة وحاميتنا هناك لديها عدد صغير من الجنود حوالي المائة جندي".

واعلنت بعثة اليوناميد الثلاثاء انها ارسلت دورية من رئاستها في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، ولكن الجنود السودانيين منعوها من الدخول الي القرية .

الا ان الصوارمي قال "لقد رحبنا بهم ولكننا سالناهم عن الاذن الرسمي الذي من المفترض ان يكون بحوزتهم وعادوا الى الفاشر".

واكد ان الجندي المفقود كان في زيارة الي اسرة في قرية تابت وان قائد القوات الحكومية امر الاسرة بان لا تغادر القرية.

وقال "ما زالت القوات المسلحة تبحث عن فردها المفقود".

واندلع النزاع في دارفور عام 2003 عندما تمرد مسلحون ينتمون لمجموعات غير عربية ضد حكومة الخرطوم بدعوى انها تهمشهم اقتصاديا وسياسيا.

واصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير ووزير دفاعه عبد الرحيم محمد حسين بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور. 

ووفقا لتقديرات الامم المتحدة فان 300 الف شخص قتلوا في النزاع في دارفور كما فر اكثر من مليوني شخص من منازلهم منذ عام 2003 في حين تؤكد الحكومة السودانية بان عدد القتلى لم يتجاوز عشرة الاف قتيل.

التعليقات 0