هيغل يكشف الجمعة عن اصلاحات على صعيد قوة الاسلحة النووية
Read this story in English
صرح مسؤولون اميركيون ان وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل سيعلن الجمعة عن اصلاحات على صعيد قوة الاسلحة النووية وذلك بعد سلسلة من الحوادث المحرجة التي كشفت عن مشاكل اخلاقية وادارية.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان هيغل "سيعرض خطة شاملة لاصلاح قوة الاسلحة النووية على اساس مراجعتين امر بهما في شباط الماضي".
وتأتي المراجعتان بعد فضيحة غش في امتحان الكفاءة لطيارين يشرفون على الصواريخ البالستية العابرة للقارات، وبعد طرد مسؤولين كبار بسبب سوء السلوك من بينهم مسؤول قوة الصواريخ البالستية العابرة للقارات بعد سكره خلال رحلة الى روسيا.
وتابع المسؤول "مع ان ترسانتنا النووية لا تزال امنة وفعالة اليوم، الا ان التقارير تملي علينا التحرك الان لضمان ان يظل الامر كذلك في المستقبل".
وقال مسؤولون ان اصلاحات هيغل ستسعى لجعل قوة الاسلحة النووية اولوية من خلال زيادة التمويل ودعم معنويات العسكريين القيمين عليها وتحسين ادارة هذه القوة.
وبعد اعلان الاصلاحات، من المقرر ان يتوجه هيغل الى قاعد مينوت الجوية في ولاية داكوتا الشمالية حيث يشرف عناصر من سلاح الجو على صناعة القاذفات الجوية والصواريخ العابرة للقارات.
وتتركز غالبية المشاكل حول الصواريخ التي يشرف عليها طواقم من عناصر سلاح الجو، مع ان البحرية ايضا شهدت فضيحة في اوساط العسكريين العاملين على غواصات مزودة بصواريخ نووية.
واقر مسؤولون في سلاح الجو ومدنيون بان قوة الاسلحة النووية تعاني من تراجع المعنويات بعد نهاية الحرب الباردة اذ يرى العديد من العسكريين ان عملهم لا مستقبل له.
وكان وزير الدفاع السابق روبرت غيتس طرد قائد القوات المسلحة في 2008 بعد تقارير حول اهمال القوات لجهة التعامل مع اسلحة نووية.
وخلصت مراجعة قامت بها وزارة الدفاع ان القوات المسلحة الجوية لا تولي اهتماما ودقة كافيين للجانب المتعلق بالاسلحة النووية.
وادخلت اصلاحات الا ان القوة بقيت تعاني من مشاكل اخرى.
ويشرف اكثر من 500 ضابط على 450 صاروخا بالستيا عابرا للقارات في ثلاث قواعد في مونتانا وداكوتا الشمالية ووايومينغ، على مدار الساعة داخل مواقع محصنة مصنوعة من الفولاذ على عمق مئة متر تحت الارض حيث يراجعون برتوكول الاطلاق باستمرار.
ومع انهيار الاتحاد السوفياتي، يقول مؤيدو الحد من الاسلحة النووية ان الاسلحة النووية مر عليها الزمن وان مشكلة المعنويات امر لا مفر منه عندما يدرك العسكريون ان عملهم الممل لم يعد له هدف.