وزير خارجية اوكرانيا يدعو الى بعث "رسالة واضحة" لروسيا..ميركل: موسكو لن تنتصر

Read this story in English W460

دعا وزير الخارجية الاوكراني بافلو كليمكين الاتحاد الاوروبي الاثنين الى اتخاذ موقف موحد حيال روسيا وان يكون مستعدا لان يبعث  لموسكو"رسالة واضحة" بانه سيفرض مزيدا من العقوبات عليها اذا لزم الامر. 

وقال كليمكين في مقابلة مع وكالة فرانس برس "حان الوقت لبعث رسالة واضحة الى موسكو بان احداث المزيد من زعزعة الاستقرار في اوكرانيا سيدفع بالاتحاد الاوروبي الى اتخاذ المزيد من الخطوات". 

واضاف ان اية عقوبات جديدة يتم فرضها "يجب ان تكون حزمة قوية"، تضاف الى الاجراءات الاقتصادية التي تمت الموافقة عليها في الاشهر الاخيرة لاستهداف قطاعات الدفاع والطاقة والمالية الروسية. 

وبعد وقت قصير من تصريحاته وافق وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي على اضافة مزيد من الانفصاليين الاوكرانيين على قائمة العقوبات التي تشمل تجميد الارصدة وحظر السفر، بحسب دبلوماسيين، ما يشدد العقوبات بسبب الازمة بين الانفصاليين الموالين لروسيا وكييف. 

وعقب اجتماع في بروكسل، طلب وزراء الخارجية من الجهاز الدبلوماسي في الاتحاد وضع قائمة سوداء جديدة "تستهدف الانفصاليين" لاتخاذ قرار نهائي بشانها بنهاية الشهر، بحسب الدبلوماسيين. 

وجاءت تصريحات كليمكين عقب زيارته بروكسل لاجراء محادثات مع وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فديريكا موغيريني. 

ووقع كليمكين مع موغيريني في وقت سابق من الاثنين اتفاقا حول تعزيز اصلاحات الامن المدني في اوكرانيا، والتي تاتي في اطار جهود الاتحاد الاوروبي لتعزيز المجتمع المدني في ذلك البلد.

وردا على سؤال حول موغيريني التي كانت تتهمها دول اوروبا الشرقية قبل تعيينها في منصبها بانها متهاونة مع موسكو -- قال كليمكين "انها تعجبنا" ودعم فكرة اتصال الاتحاد بموسكو. 

واكد كليمكين على اهمية التحدث الى روسيا بصوت واحد، داعيا الى التزام واضح باتخاذ خطوات اضافية اذا لم تدعم روسيا بشكل تام اتفاق السلام الذي ابرم في ايلول في مدينة مينسك عاصمة بيلاروسيا.

وقال كليمكين ان الازمة في اوكرانيا "تشكل تهديدا لامن القارة باكملها" وان على بروكسل ان تحدد موقفها. وردا على سؤال حول ما اذا كان هناك "خط احمر" في الازمة، قال كليمكين انه سيتم الوصول الى تلك المرحلة "عندما يصبح واضحا للغاية بان روسيا لم تعد الى اتفاق مينسك .. وقد نصل الى هذه المرحلة بسرعة كبيرة اذا لم نتخذ خطوات سريعة وحاسمة". 

من جهتها دعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الغرب الاثنين الى عدم فقدان الامل في النزاع الذي قد يكون طويلا مع روسيا بشان اوكرانيا، الا انها توعدت بان "لا ينتصر" الكرملين.

وصرحت ميركل عقب مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في بريزبين ان ضم روسيا للقرم في اذار "أثار الشكوك في نظام اوروبا السلمي باكمله، وتواصل ذلك مع تصدير روسيا لنفوذها لزعزعة استقرار شرق اوكرانيا".

وقالت ميركل في كلمة لها في مدينة سيدني "من كان يتخيل انه بعد 25 عاما من سقوط الجدار، وبعد انتهاء الحرب الباردة، وبعد انتهاء تقسيم اوروبا وانتهاء انقسام العالم الى قسمين، ان يحدث شيء مثل هذا في قلب اوروبا؟"

واضافت انه "يجب ان لا يسمح بان ينتصر التفكير القديم، والتفكير طبقا لنظريات النفوذ حيث يتم انتهاك القانون الدولي. وانا متاكدة من انه لن ينتصر".

وقالت ميركل، التي اجرت محادثات مطولة مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين -- ان الغرب يعمل بكل جد من اجل التوصل الى حل دبلوماسي للنزاع، الا انه ملتزم بالعقوبات الاقتصادية ضد روسيا. وفرض الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة واستراليا عقوبات على روسيا هي الاشد منذ الحرب الباردة بسبب ما وصفته بالتدخل في اوكرانيا.

واشارت ميركل، التي نشأت في المانيا الشرقية الشيوعية، الى ان الغرب يمكن ان يستقي العبر من التاريخ حول كيفية اجراء النقاشات مع روسيا.

واوضحت "يجب ان يكون لدينا الصبر الكافي لهذه المعركة الصعبة .. وخبرتي الشخصية من تاريخ جمهورية المانيا الديموقراطية ان على المرء ان لا يفقد الامل بسرعة".

واضافت "اكبر خطر هو ان نسمح لانفسنا بالانقسام او ان يدق اسفين بيننا".

ومن المقرر ان تضع ميركل اليوم اكليلا من الزهور على ضريح انزاك في سيدني في ذكرى الاستراليين الذين قتلوا في مناطق النزاع.

التعليقات 0