البابا يدعو امام السيسي الى "التعايش السلمي" ورنزي يعتبر مصر "شريكا استراتيجيا"

Read this story in English
  • W460
  • W460

دعا البابا فرنسيس الاثنين امام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الى "التعايش السلمي" خلال "المرحلة الانتقالية السياسية" في مصر، كما طالب ايضا بحوار لتسوية الازمات الاقليمية.

وهي المرة الاولى التي يزور فيها رئيس اكبر دولة عربية انتخب في حزيران

بغالبية اكثر من 96 في المئة من الاصوات، الفاتيكان بمناسبة زيارته الى ايطاليا وفرنسا.

وبحسب بيان للكرسي الرسولي، فان المحادثات "الودية" اتاحت التشديد على "تضامن الكنيسة مع كل الشعب المصري في هذه المرحلة الانتقالية السياسية".

واضاف الفاتيكان انه "تم الاعراب عن الامل في يتعزز التعايش السلمي بين كل مكونات المجتمع" المصري، متطرقا الى "الضمانات التي اقرها الدستور الجديد بشان حماية حقوق الانسان والحرية الدينية".

واوضح البيان ان "طريق الحوار بين الاديان يجب ان يتواصل". 

واذا كانت غالبية ال86 مليون مصري هي من المسلمين السنة، فان الاقباط يمثلون 10 في المئة ويعانون من التمييز وحتى من اعمال عنف.

وافاد ايضا انه تم التطرق مع البابا ومع وزير خارجية الفاتيكان بيترو بارولين الى دور مصر "في تشجيع السلام والاستقرار في الشرق الاوسط وشمال افريقيا".

واستغرق اللقاء بين الرئيس المصري والبابا طيلة 22 دقيقة. وقال السيسي بالعربية لدى وصوله بحسب صحافيين متوجها الى البابا، انه "يمثل قيمة كبرى للانسانية جمعاء". وتمنى له البابا التوفيق باللغة الايطالية.

واحيطت الزيارة باجراءات امنية مشددة. ففي وسط المدينة، احتفل المئات من انصار السيسي بزيارته وهم يرفعون صوره واعلاما مصرية.

وخلال هذه الزيارة الاولى الى الفاتيكان لرئيس مصري منذ ثمانية اعوام، سيعلن السيسي امام البابا ايضا، بحسب مصادر دبلوماسية، "تصميمه على مواجهة الاسلاميين في مصر وفي المنطقة".

والسيسي القائد السابق للجيش المصري، وصل الى السلطة بعد الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في تموز 2013.

ومنذ اطاحة النظام الاسلامي، شنت السلطات حملة قمع دامية ضد الاخوان المسلمين وانصارهم اسفرت عن مقتل اكثر من 1400 شخص وتوقيف ما يزيد على 15 الفا اخرين واحالتهم تباعا للمحاكمة باتهامات تتعلق بارتكاب اعمال عنف او التحريض عليها.

من جهة أخرى اشاد رئيس الحكومة الايطالي ماتيو رنزي مساء الاثنين بمصر في ظل رئاسة السيسي واعتبرها "شريكا استراتيجيا"، مثنيا على استعادة الرئيس المصري دور بلاده على الصعيد الدولي.

وقال رنزي في مؤتمر صحافي مشترك ان "ايطاليا بصفتها رئيسة للاتحاد الاوروبي مقتنعة بالكامل ان المتوسط ليس حدود اوروبا انما قلبها وان مصر يجب ان تعتبر بمثابة شريك استراتيجي لمواجهة مشاكل المنطقة".

وسيعزز البلدان تعاونهما في مجال مكافحة الارهاب مع عقد قمم مصغرة سنوية، وان زيارة مقاولين ايطاليين متوقعة العام المقبل، كما قال، من دون ان يذكر مسالة حقوق الانسان في مصر.

وسيلتقي السيسي صباح الثلاثاء رجال اعمال ايطاليين قبل مواصلة جولته التي ستقوده الى باريس، وهي الاولى الى اوروبا منذ انتخابه في ايار بغالبية اكثر من 96 في المئة من الاصوات.

وفي مؤتمر صحافي، اكد ان مصر ستبذل جهودا لتبسيط الاجراءات البيروقراطية لتسهيل الاستثمارات الاجنبية.

وتطرق الرجلان ايضا الى مسالة الهجرة والفوضى السائدة في ليبيا التي يمر عبر اراضيها 97 في المئة من المهاجرين الذين يتهافتون على السواحل الايطالية.

وقال رنزي "من الواضح انه اذا توصلنا الى استقرار المنطقة، فسيكون من السهل علينا ان نعمل على استقرار الهجرة"، لافتا في الوقت نفسه الى انه اذا كانت ايطاليا استقبلت 150 الف مهاجر هذه السنة، فان على مصر ان تدير من جهتها شؤون "خمسة ملايين لاجىء".

التعليقات 0