سلام: لبنان يدرس "قرار المشاركة" في التحلف الدولي لمحاربة "داعش"

Read this story in English W460

صرح رئيس الحكومة تمام سلام أن لبنان يدرس طبيعة ما سيصدر عن اجتماع بروكسيل لتتقرر "مشاركته " في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، لافتا أيضا الى أن حزب الله خالف ما التزم به لفظيا من خلال مشاركته في الحرب السورية.

وقال سلام في حديث الى صحيفة "النهار" من بروكسيل أن "تركيز الاتحاد الاوروبي بإدارته الجديدة ينصب حاليا على إيجاد حل لأزمة المنطقة من خلال إنهاء الحرب السورية".

وراى أن "من شأن هذا الحل أن ينهي معاناة لبنان وتحمّله الاعباء الهائلة للاجئين السوريين"، مؤكدا ان "الاتحاد سيواصل دعمه للبنان على كل المستويات الاقتصادية والمالية والامنية".

وقال سلام الذي التقى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الامنية فيديريكا موغيريني و رئيس المفوضية الاوروبية الجديد جان - كلود يونكر أن الاخيرين " أبديا اهتماما بتطورات لبنان التي كانا على اطلاع مسبق عليها".

وأوضح لـ "النهار" أنه شرح لهما "أبعاد الازمة السياسية المتمثلة بعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأهمية الدور الذي يضطلع به الجيش اللبناني في مواجهة الارهاب مما يقتضي دعمه بكل الامكانات".

وأضاف "كان رد السيد يونكر مؤثرا عندما قال امامنا ان ما يحصل في لبنان نشعر به في بروكسيل".

وحول مشاركة لبنان في اجتماع بروكسيل للتحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، قال رئيس الحكومة للصحيفة عينها إن "وزير الخارجية جبران باسيل يدرس طبيعة ما سيصدر عن الاجتماع لتتقرر المشاركة".

الا أنه لفت الى أن " لبنان الذي شارك في انطلاق التحالف في جدة لمحاربة الارهاب والارهابيين، كان واضحا في موقفه الذي أبلغه الى دول التحالف بأن امكاناته محدودة عسكريا وليس في إمكانه المشاركة على هذا الصعيد".

ويتلقى "داعش" في العراق وسوريا ضربات جوبية من التحالف الدولي الذي تشكل من عدة بلدان اوروبية على راسها الولايات المتحدة الاميركية وعربية لمنع انتشاره وسيطرته.

وخلص سلام الى القول إنه وجّه دعوة الى يونكر لزيارة لبنان وسيلبيها في الوقت المناسب. أما الممثلة العليا للاتحاد موغيريني" فهي آتية حتما الى لبنان".

كما قال سلام من بروكسيل أن "لبنان يمر بظروف صعبة لكن الديموقراطية فيه إستطاعت سابقاً ان تجتاز مثل هذه الظروف. ان حكومتنا عندما تشكلت إعتمدت سياسة عدم التدخل في الحرب السورية".

عليه، ذكر ان حزب الله وافق عليها بإعتباره من مكونات الحكومة، مضيفا "لكن ويا للأسف هناك فارق بين الالتزام اللفظي والممارسة الفعلية".

وفي هذا الاطار أكد "ذلك لن يثني الحكومة عن متابعة عملها في إتجاه عدم التدخل في الحرب السورية".

وما زال تدخل حزب الله في الحرب السورية موضع خلاف داخلي بين الافرقاء السياسيين الذين يطالبونه بالخروج منها وعدم القتال الى جانب النظام فيها، التزاما باعلان بعبدا.

م.ن.

التعليقات 0