قادة أوروبا يريدون تضييق الخناق على المتطرفين
Read this story in English
اعلن وزير الداخلية الاسباني خورخيه فرنانديز دياز انه سيدافع الاحد في باريس عن فكرة تعديل اتفاقية شنغن للسماح بمراقبة الحدود الداخلية للاتحاد الاوروبي للحد من تحرك المقاتلين الاسلاميين العائدين الى اوروبا.
وقال لصحيفة ال باييس قبل اجتماع وزاري حول الموضوع في باريس "سندافع عن فكرة مراقبة الحدود ومن المحتمل ان نضطر بالتالي الى تعديل اتفاقية شنغن" التي تنص على حرية التنقل داخل فضاء شنغن الذي يضم حاليا 26 بلدا في اوروبا منها 22 من الاتحاد الاوروبي.
واضاف ان سهولة التحرك حاليا داخل الاتحاد الاوروبي "يسهل تنقل (الجهاديين) الى اي بلد وايضا الى بلادنا" بحيث اشار ايضا الى ان ثلاثة الاف مقاتل اوروبي قد يعودون اليه ويطرحون تهديدا.
معتبرا ان حوالى 20% منهم في اوروبا، قال الوزير الاسباني ان "مئات من هؤلاء الاشخاص يمكنهم التنقل بحرية في اوروبا".
واضاف ان مدريد بالتالي ترغب في تطبيق "عمليات مراقبة لا تتناقض مع مبدأ حرية التنقل ترمي الى عدم السماح للاشخاص الذين يطرحون تهديدا او الذين تحوم شبهات حولهم بانهم ارهابيون (...) بان يستفيدوا من حرية التنقل على حساب حريتنا وامننا".
واوضح "ما زلنا في النقاش الاولي بين الحرية والامن" معتبرا انه يجب ان يكون للامن الاولوية عندما يكون حق اساسي مثل الحق في الحياة مهددا".
وذكر بان اسبانيا تسعى الى وضع قائمة باسماء المسافرين جوا تثير تحفظات داخل المعارضة الاشتراكية.
ومن المقرر عقد اجتماع في الايام المقبلة في اسبانيا بين مسؤولين في الحكومة والمعارضة لبحث تدابير جديدة محتملة للتصدي للارهاب وخصوصا ضد تجنيد المقاتلين على شبكات التواصل الاجتماعي.
من جهته دعا وزير داخلية بلجيكا جان جانبون الى وضع "لائحة اوروبية للمقاتلين الاجانب" الذين ينضمون الى تنظيمات اسلامية متطرفة وذلك قبل مشاركته في الاجتماع الوزاري الدولي.
وقال الوزير في تغريدة "ان التعاون بين اجهزة بلداننا بالغة الاهمية. ويجب وضع لائحة اوروبية للمقاتلين الاجانب".
أما رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فقال ان عنف المتطرفين سيظل يشكل تهديدا لعدة سنوات قادمة، وذلك اثناء انضمامه الى المسيرة التاريخية التي جرت في باريس ضد الارهاب.
وصرح للتلفزيون البريطاني "نحن في بريطانيا نواجه تهديدا مماثلا هو تهديد التطرف المتعصب .. وهو تهديد عاش معنا عدة سنوات واعتقد انه سيستمر معنا لعدة سنوات قادمة".
وقال كاميرون ان على بريطانيا مواجهة التهديد "بكل الطرق الممكنة".
واكد على ضرورة دراسة الاحداث التي وقعت في فرنسا للتعلم منها.
وصرح لتلفزيون سكاي نيوز "يمكن دائما تعلم امور جديدة، وسيكون من المهم جدا دراسة ما حدث في فرنسا".
وقال رئيس وزراء ايطاليا ماتيو رينزي من جهته ان اوروبا ستكسب "تحدي الارهاب".
واضاف في تصريحات للصحافيين "ان اوروبا اقوى من الخوف (..) ونحن هنا جميعا لتوجيه رسالة مفادها ان اوروبا ستكسب تحدي الارهاب".