مفاوضات قطر بشأن عسكريي عرسال تحدث "خرقاً مع النصرة"

Read this story in English W460

ابلغت السلطات القطرية المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم انها استطاعت "احداث خرق مع جبهة النصرة" من اجل الافراج عن عسكريي عرسال المختطفين لديها، وفقاً لما أشارت اليه مصادر.

فقد كشفت مصادر مطلعة عبر صحيفة "السفير"، الجمعة، ان "القطريين أبلغوا ابراهيم أنهم لم ينسحبوا من هذا الملف إلا إعلامياً، ولكنهم يواصلون مساعيهم وهم تمكنوا من إحداث خرق مع جبهة النصرة".

واضافت ان هذا الامر "دفع بابراهيم إلى السفر الى الدوحة نهاية الأسبوع الماضي والتواصل مع القيادة السورية أكثر من مرة".

يذكر ان قطر اعلنت انسحابها من مفاوضات إطلاق سراح العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المتطرفة في 8 كانون الاول الفائت.

عليه، اشارت مصادر "السفير" الى ان ابراهيم توجه الخميس، إلى أنقرة،" لعقد لقاء جديد مع مدير المخابرات القطرية غانم الكبيسي".

وسلطت الضوء على هذا الاجتماع الذي " يفترض أن ينقل الملف الى مرحلة نوعية جديدة قوامها تحديد سقف نهائي للأعداد والأسماء التي تطالب بها النصرة"، موضحة انه سيلي هذه الخطوة " البدء بالتفاهم على آلية واضحة وتفصيلية للتبادل".

ختاماً، اشارت المصادر للصحيفة عينها الى انه تم بذل مسعى بذل على خط تنظيم "الدولة الاسلامية" في شهر كانون الثاني الماضي وكان قد بلغ مرحلة متقدمة عبر أحد الوسطاء اللبنانيين، لكن الخاطفين قرروا في لحظة ما تجميد المفاوضات، من دون تقديم أية تفسيرات".

وشرحت ان المسعى تضمن "الاتفاق على عملية تبادل على ثلاث مراحل وخلال مهلة شهرَين تنتهي في نهاية آذار المقبل، وتشمل الإفراج عن تسعة عسكريين لدى داعش مقابل الإفراج عن عدد محدد من الموقوفين".

وفي الثاني من آب، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش قدموا من سوريا ومن مخيمات للاجئين السوريين داخل بلدة عرسال. وتسببت المعركة بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن.وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

يشار الى ان شروط النصرة تقتضي على: إطلاق سراح 10 معتقلين من السجون اللبنانية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 7 معتقلين من السجون اللبنانية مع 30 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز، أو إطلاق سراح 5 معتقلين من السجون اللبنانية مع 50 معتقلة من السجون السورية في مقابل كل محتجز.

في حين طالبت "داعش"، وفق المعلومات الصحافية، بالافراج عن 5 سجناء في السجون اللبنانية مقابل كل عسكري محتجز لديها.

ك.ك.

ج.ش.

التعليقات 0