هادي في بيان موقع باسم "رئيس اليمن": كل إجراءات الحوثيين باطلة وغير شرعية

Read this story in English W460

اعتبر الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي السبت ان كل القرارات التي اتخذها الحوثيون "باطلة ولا شرعية لها" وذلك في اول تصريح له بعد فراره من صنعاء. 

وفي وقت سابق السبت، غادر هادي الذي استقال في كانون الثاني الماضي تحت ضغط الحوثيين، العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون بعد اسابيع من فرض الاقامة الجبرية عليه.  

ووصل هادي الى عدن حيث يرفض انصاره الاعتراف بسلطة المجلس الرئاسي الذي شكله الحوثيون ليحل محل الرئيس، بحسب ما صرح احد مستشاريه.

وفي بيان وقعه كرئيس لليمن، علما بانه استقال من هذا المنصب، اكد هادي ان "كل الخطوات والاجراءات والتعيينات التي اتخذت خارج اطار الشرعية منذ 21 ايلول باطلة لا شرعية لها"، وحض الدول العربية والمجتمع الدولي على "رفض الانقلاب وعدم شرعنته".

واكد المستشار الرئاسي ان هادي "يبقى الرئيس الشرعي وقد استقال تحت ضغط الحوثيين" الذين دخلوا صنعاء في 21 ايلول.

ودعا هادي اللجنة الوطنية المكلفة اعداد دستور جديد للبلاد الى الاجتماع في عدن او في محافظة تعز في انتظار ان تعود صنعاء "عاصمة آمنة لجميع اليمنيين وحتى انسحاب كل الميليشيات المسلحة" منها.

كما دعا المؤسسات المدنية والعسكرية الى "الخضوع لقرارات السلطة الدستورية وحمايتها وخاصة القوات المسلحة وقوات الامن".

كذلك، طالب بانهاء الاقامة الجبرية لرئيس الوزراء خالد بحاح ومسؤولين اخرين في صنعاء والافراج عن جميع المحتجزين.

وتوجه هادي الى عدن بقافلة من عشرات العربات مارا بمدينة تعز التي لا تخضع للحوثيين. 

واكد المستشار ان هادي "تمكن من مغادرة منزله صباح السبت وتم تامين طريقه للوصول الى عدن". 

وصرح مسؤول امني بارز في عدن لوكالة فرانس برس ان هادي يقيم في المقر الرئاسي في حي خور مكسر الدبلوماسي في المدينة الجنوبية. 

وقال المستشار الذي طلب عدم كشف هويته ان هادي غادر صنعاء "بدون اي ترتيبات وبدون ان يبلغ اي حزب سياسي".

وكان الحوثيون الذين يعتبرون المرتفعات الشمالية مقرهم التقليدي، قد سيطروا على العاصمة صنعاء بدون مواجهة مقاومة في ايلول. 

والشهر الماضي سيطر الحوثيون على القصر الرئاسي وحاصروا مقر اقامة هادي ما دفعه الى الاستقالة. 

وواصل الحوثيون تقدمهم باتجاه المناطق السنية جنوب صنعاء وغربها حيث لقوا مقاومة شرسة من رجال القبائل المسلحين ومسلحي القاعدة. 

الا ان تعز وبعض مناطق الشمال اضافة الى مناطق الجنوب باكملها لا تزال خارج سيطرة الحوثيين. 

وهادي هو اصلا من الجنوب رغم انه امضى نحو ثلاثة عقود في الشمال حيث عمل وزيرا للدفاع ونائبا للرئيس قبل ان يتولى الرئاسة في 2012 عندما اجبر الرئيس السابق علي عبد الله صالح على التخلي عن السلطة بعد ثورة دموية استمرت عاما. 

ودافع هادي عن توحيد الشمال والجنوب في 1990. 

الا ان معظم القوات والمليشيات في الجنوب الذي شهد حركة انفصالية في السنوات الاخيرة، اعلنت ولاءها لهادي، ورحب انصاره بوصوله الى عدن، عاصمة الجنوب السابقة، واعتبروا ذلك تحولا مهما في الاحداث. 

ودعت نادية سكاف التي شغلت منصب وزير الاعلام في الحكومة التي استقالت مع استقالة هادي الشهر الماضي، الى مراجعة اقتراحات الامم المتحدة للتسوية السياسية في اليمن والتي وصفها مبعوث الامم المتحدة الخاص لليمن جمال بنعمر الخميس ب"الانفراج". 

وكتبت على حسابها على تويتر ان الوضع السياسي وتوازن القوى تغير بعد وصول هادي الى اليمن. 

واضافت ان رجال القبائل في اللجان الشعبية يضمنون سلامة هادي. 

ويقوم المبعوث الدولي الخاص بجولات مكوكية بين الحوثيين ومعارضيهم منذ اسابيع في محاولة للتوصل الى تسوية. 

والخميس قال بنعمر ان "المتحاورين توافقوا على شكل السلطة التشريعية للمرحلة الانتقالية بما يضمن مشاركة كل المكونات السياسية التي لم تكن ممثلة في مجلس النواب الحالي".

والاسبوع الفائت، أصدر مجلس الامن قرارا يدعو الحوثيين الشيعة الى التخلي عن السلطة والافراج عن الرئيس اليمني والتفاوض "بحسن نية" حول حل سياسي للخروج من الازمة.

التعليقات 1
Missing ArabDemocrat.com 22:02 ,2015 شباط 21

Southern - Sectarians like you are pushing our region into the abyss and you are too blind to see it. Yemen had a hope of becoming a 'normal' state under Hadi. What kind of hope do you think they have now? Or is it that your prejudice is blinding you to the simplest of facts! How can you oppose the royals in Bahrain (I happen to oppose them) while supporting the far less savory characters called the Houthis and Ansar Allah in Yemen. Or is it again you sectarian prejudices at work?