بريطانيا تعمل على إبقاء "داعش" خارج حدود لبنان: الفراغ يصب في مصلحة السياسيين

كشف سفير بريطانيا لدى لبنان طوم فلتشر الإثنين أن بلاده تدعم "بكثافة" فوج الحدود البرية في الجيش لإبعاد خطر تنظيم "الدولة الإسلامية"، منتقدا بشدة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية.

وقال فلتشر بعيد لقاء جمعه برئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي صباح الإثنين " نعمل على برنامج دعم مكثّف لأفواج الحدود البرية من خلال تأمين المعدات والتدريب لإبقاء "داعش" خارج الحدود اللبنانية".

ووجه فلتشر تحية لـ"شجاعة الجيش في ميدان النيران".

يذكر أن مواجهات شبه يومية تجري بين الجيش ومقاتلين من سوريا على الحدود الشرقية في محاولة منهم لاختراق يوصلهم إلى الداخل السوري. وتحصل يوميا عمليات تسلل يحبطها الجيش المتمركز على جبهات عدة إلى جانب مقاتلين من حزب الله وآخرين من الجيش السوري في أماكن أخرى.

إلى ذلك قال فلتشر "يبدو أن بعض القادة اللبنانيين استنتجوا أن الفراغ الرئاسي يصب في مصلحتهم، لكنه ليس في مصلحة الشعب اللبناني وليس في مصلحة الأهل الذين يعملون جاهدين لتربية أولادهم في أمان".

وشغر منصب الرئاسة الأولى في 25 أيار الفائت تاريخ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان. ولم يتمكن مجلس النواب في عشرين جلسة من انتخاب خلف له.

ورأى السفير البريطاني أن هذا الأمر "ليس في مصلحة التجارة التي تحاول أن تبني الاقتصاد وتقدّم الوظائف، وليس في مصلحة الجنود الشجعان الذين يقومون بحماية الحدود، وليس في مصلحة الشباب الذين يبحثون عن أمل في المستقبل".

وككر ما كان قاله "باستمرار" أن ليس هناك "عصاً دولية سحرية للحلّ الرئاسي". وأضاف "تكلمنا بأصوات مرتفعة حول خطورة الاخفاق غير المسؤول في هذا الواجب".

واستمر فلتشر بانتقاده الشديد قائلا "لا يتوجب على القادة اللبنانيين أن يسجلوا تقدّماً في هذا الملف من أجل المجتمع الدولي ومن الواضح أنهم لن يفعلوا ذلك ولكن يجب أن يفعلوا ذلك من أجل الشعب اللبناني الذي يدّعون تمثيله".

م.س.