الجميل سيزور السرايا "في الوقت المناسب" ... وسلام: لعدم ربط الرئاسة بعمل الحكومة

Read this story in English W460

جدد رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل التأكيد على دعم جهود رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في ما خص آلية عمل الحكومة، قائلاً ان "الكرة" هي عند من يعرقل العمل، في حين تساءل رئيس الحكومة عن كيفية "ترجمة دعمه".

وفي حديث الى صحيفة "السفير"، الجمعة، سُئل سلام عن لقائه بالجميل، فلفت الى انه كان من المفترض ان يلتقيا منذ اسبوعين الا ان رئيس حزب الكتائب "اصيب بوعكة صحية (آلام في عصب الرجل)، ولكنه تعافى ونراه في الاجتماعات إلا أنه حتى الان لم يطلب عقد اللقاء".

وتابع قائلاً ان الجميل اعلن اثر الاجتماع الوزاري في دارته في سن الفيل "انهم يقفون مع رئيس الحكومة ويدعمونه، فكيف يترجمون هذا الدعم؟".

وأردف: "البعض ربط عمل الحكومة بالانتخابات الرئاسية فوصلنا الى التعطيل، علما انه لا رابطاً مباشراً بين الاثنين، فلماذا يتسترون بالاستحقاق الرئاسي ولماذا يربطون عمل الحكومة بالرئاسة ليعطّلوا الحكومة؟".

وظهر الاربعاء الفائت عقد اجتماع في دارة الجميل في سن الفيل ضم رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وعدد من الوزراء، تم التأكيد على رفض الفراغ في سدة الرئاسة الاولى، وان "معالجة الاعطال في الدولة تبدأ بانتخاب الرئيس ما ينظّم عمل كل المؤسسات ما يتيح البحث في آليات عمل جديدة".

من جانبه، أعلن الجميل في حديث الى صحيفة "اللواء"، انه سيزور سلام "في الوقت المناسب"، مضيفاً: "نحن لسنا من يعرقل عمل الحكومة ولا آليتها، والكرة ليست عندنا ولا عند رئيس الحكومة، بل هي عند الآخرين".

وأضاف ان "الجميع بات يعرف من يعرقل عمل الحكومة ومن يضع التعقيدات في وجه عملها"، مردفاً: "نحن بالتأكيد لا نضع اللوم على رئيس الحكومة، لأنه يقوم بما يمليه عليه ضميره وواجبه الوطني، الا ان ما يهمنا هو اجراء الاستحقاق الرئاسي ومنع استعمال الدستور للعرقلة".

وأعرب عن خشيته من استمرار "هذا الوضع وتأقلم الجميع معه وعندها يكون سبق السيف العذل".

من جهة أخرى وعن مشاورات رئيس مجلس الوزراء في ما خص آلية عمل الحكومة، فقال سلام في حديثه الى صحيفة "السفير"، انه يسعى عبر مشاوراته مع القوى السياسية حول آلية عمل الحكومة، "الى تسيير وتسهيل مصالح الدولة والمواطنين، لانه اذا استمر التعطيل ضاع البلد".

وتمنى ان "تتحمل هذه القوى مسؤولياتها في النهوض بالبلد".

وأعلن انه "لم يحصل اي تقدم بعد في التوافق على آلية العمل، ونحن اكدنا منذ اعتماد هذه الالية على ما ينص عليه الدستور كخيار اول، وهو التوافق في الامور والبنود الادارية والاجرائية والمالية، اما الامور الميثاقية او التي تثير حساسية او اشكاليات فبإجماع كل الاطراف، لكن البعض ذهب الى اعتماد الاجماع في كل القضايا الصغيرة والكبيرة فتعطل عمل الحكومة، علما اني كنت اقيس كل الامور بالميزان الدقيق للتوصل الى التوافق ولم اخرج عنه".

يُشار الى ان الفراغ الرئاسي يخيّم على لبنان منذ ايار الفائت لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية. ويتّبع سلام آلية توقيع كل الوزراء على المراسيم لإقراره. الا ان جلسات الحكومة علّقت لعرقلة اقرار المراسيم.

ج.ش.

ك.ك.

التعليقات 0