فتح مكاتب الاقتراع للانتخابات الرئاسية والبرلمانية في ليبيريا

Read this story in English W460

بدأ الناخبون الليبيريون بالتصويت الثلاثاء في الساعة 8,00 بالتوقيتين المحلي وغرينيتش لاختيار رئيسهم ونوابهم وأعضاء مجلس الشيوخ في اقتراع مهم لترسيخ السلام في البلاد بعد ثماني سنوات من انتهاء الحروب الاهلية، حسب ما أفادت مراسلة وكالة "فرانس برس".

ويتنافس 16 مرشحا لولاية رئاسية من ست سنوات، والأوفر حظا الرئيسة المنتهية ولايتها الن جونسون سيرليف (72 سنة) حائزة جائزة نوبل السلام لعام 2011 من حزب الوحدة، ومنافسها الرئيسي وينستون توبمان (70 سنة) من المؤتمر للتغيير الديموقراطي.

وقبل ساعتين من فتح مراكز الاقتراع، تشكلت طوابير انتظار طويلة امام عدد منها رغم تساقط الامطار على العاصمة.

وصرح أحد الناخبين جون سيلبستر اليس (37 سنة) لـ"فرانس برس" من أمام مركز اقتراع في ضاحية لوغنتاون " إني مسرور جدا للمشاركة في هذه الانتخابات لانها مهمة جدا لاستقرار ليبيريا الاقتصادي ولهذا السبب اتيت في اسرع وقت".

واضاف ان كون الناخبين اتوا باكرا للقيام بواجبهم الانتخابي "بادرة جيدة تدل على ان الشعب الليبيري يرغب في المشاركة في العملية الديموقراطية من أجل تطوره".

ونشرت قوات الشرطة الليبيرية وبعثة الامم المتحدة في ليبيريا وقوامها ثمانية الاف عنصر في كافة أنحاء البلاد تحسبا لاعمال عنف خلال الاقتراع الذي يشرف عليه 4400 مراقب محلي واكثر من 800 مراقب دولي.

وانتقد توبمان بشدة منح سيرليف، اول امرأة تنتخب رئيسة في بلد افريقي في 2005، جائزة نوبل السلام واعتبر ذلك دعما حاسما لها قبل الاقتراع.

وأوقعت الحروب الاهلية في ليبيريا بين عامي 1989 و2003، 250 الف قتيل ومئات الاف الجرحى ودمرت النبى التحتية واقتصاد البلاد.

وسيرليف التي تلقى دعما كبيرا من الاسرة الدولية منذ 2005 لاعادة اعمار البلاد تتعرض لانتقادات في بلادها، ويأخذ عليها معارضوها خصوصا توبمان بأنها فشلت في تحقيق المصالحة الوطنية، وبأنها دعمت في بدايات الحرب الاهلية زعيم الحرب السابق تشارلز تايلور.

ويقدر عدد الناخبين المسجلين في ليبيريا 1,8 مليونا من اصل 4,1 مليون ليبيري.

ويتوقع ان تغلق مكاتب الاقتراع في الساعة 18,00.

وقد تنظم دورة ثانية في الثامن من تشرين الثاني بحسب جدول زمني وضعته اللجنة الانتخابية الوطنية.

التعليقات 0