جنبلاط يحذر من وقوع الدروز مجددا في "فخ" النظام السوري الذي "يجيد القتل والدمار"

حذّر رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" النائب وليد جنبلاط مجددا من جرّ دروز سوريا إلى حرب "القتل والدمار" التي "يجيد النظام السوري اللعب فيها"، وهذه المرة بـ"تأليب" مناطق السويداء ودرعا على بعضها كما قال.

ووجه جنبلاط نداء جديدا إلى الدروز في سوريا بأن "السياسات التي إنتهجها وينتهجها النظام القائمة على تأليب المناطق والطوائف على بعضها البعض إنما يهدف إلى إشعال نار الفتنة وإطالة أمد الصراع".

يذكر ان اشتباكات تحصل حاليا بين عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام مع الفصائل المقاتلة والإسلامية بالقرب من قريتي ذيبين وبكا بريف السويداء، كذلك في قرية ام العلق القريبة من نجران بريف السويداء.

تزامنا تستمر الإشتباكات العنيفة من الجانبين بهدف السيطرة على مثلث ريف درعا الشمالي الغربي - ريف القنيطرة - ريف دمشق الغربي. وتتسم العلاقات بين درعا والسويداء بالحذر الشديد وانعدام الثقة بفعل الإنقسام تجاه الأزمة الحالية.

ولم يخف زعيم "الإشتراكي" ان النظام يجر "الثورة بكل مكوناتها إلى الملعب الذي يجيد اللعب فيه جيدا أي ملعب العنف والقتل والدمار والبراميل المتفجرة".

عليه رأى جنبلاط أن "النظام سوف يعود ليستخدم العرب الموحدين الدروز كما سبق وإستخدمهم منذ أشهر قليلة في عرنة بهدف إيقاعهم في قتال عبثي مع إخوانهم من أبناء الشعب السوري".

وأضاف "أضم صوتي إلى أصوات المجموعة من الصحفيين والفنانيين والناشطين في محافظة درعا الذين أصدروا بياناً أكدوا فيه على علاقة حسن الجوار التي تربط السويداء بدرعا وعلى ضرورة تمتين هذه العلاقة التاريخية وتثبيت ركائزها في مواجهة سياسات النظام في هذه المرحلة".

وأبدى اعتقاده أن النظام "يستفرس مجددا لقلب الموازين ولاستعمال أبناء هذا المذهب أو ذاك في مواجهة المذهب الآخر، وهي أصبحت سياسات مفضوحة، تتطلب مواجهتها المزيد من الوعي والتحلي بالمسؤولية الوطنية والشجاعة السياسية والادبية والأخلاقية بهدف عدم السقوط في الفخ مجدداً".