ورشة عمل لمنظمة اعلام للسلام MAP عن الدور البيئي لصحافة السلام

Read this story in English W460

تحت برنامج الاعلام والسلام والبيئة، وضمن مشروع الاعلام البيئي وبناء السلام وتحويل النزاع، نظمت منظمة اعلام للسلام "ماب" بالتعاون مع برنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمية، المنفذ من قبل البرنامج الانمائي للأمم المتحدة، بدعم من الاتحاد الأوروبي، خلوة تدريبية عن "دور صحافة السلام في الحوكمة البيئية والتنمية المستدامة في لبنان" استمرت لأربعة أيام من 6 الى 9 نيسان في المركز الانجيلي للمؤتمرات في ضهور الشوير.

شارك في الخلوة أكثر من خمسة عشر طالباً في الصحافة والاعلام من جامعات لبنانية مختلفة، وأربعة عشر خبيراً وصحافيّاً وباحثاً في مجال البيئة.

صحافة السلام والبيئة مفهومان جمعتهما هذه الخلوة التي افتتحتها مؤسسة ومديرة منظمة اعلام للسلام فانيسا باسيل متحدثة عن أهمية هذا المشروع الأوّل من نوعه في لبنان، والذي يهدف الى الوصول الى السلام الإيجابي الذي يتحقق من خلال معالجة العنف غير المباشر، المتمثل في بنية وثقافة المجتمع. وأشارت باسيل الى ان هدف هذه الخلوة هو تشجيع المشاركين، أعضاء المنظمة، على الانخراط في الصحافة البيئية وتشكيل قوة ضاغطة لإيجاد حلول للمشاكل البيئية في لبنان التي هي إما مسببة للنزاعات او ناتجة عنها. وقد عرض يحيى الأمين، عضو في فريق عمل "ماب"، تقريرا أعهدته المنظمة رصدت فيه الصحافة البيئية في لبنان، لافتاً الى قلة المقالات والتقارير المختصة في معالجة المواضيع البيئية.

أما اليوم الثاني للخلوة، فبدأ بعرض للتحديات البيئية في لبنان قدمه المستشار البيئي أنطوان أبو موسى، عضو في مجلس ادارة جمعية TERRE لبنان ورئيس نادي روتراكت ساحل المتن. ثم عرض علاء بشير، مسؤول التواصل في جمعية "إندي-أكت"، النشاطات البيئية التي تقوم به الجمعية في لبنان. أما محمد أيوب، المدير التنفيذي لجمعية "نحن"، فناقش مع المشاركين أهمية المساحات العامة في عملية بناء السلام. كما كان لبلدية صيدا حصة أيضا في عرض عملها في مجال البيئة ممثلة بمحمد البابا عضو في المجلس البلدي.

وفي موضوع الاعلام البيئي، قدم صحافيون من وسائل اعلامية مختلفة في اليوم الثالث، واقع الاعلام البيئي في لبنان. تناولت الصحافية في جريدة الجمهورية نتالي اقليموس مسألة التغطية الاعلامية البيئية باعتبارها مسؤولية اجتماعية. أما باسكال عازار، صحافية في جريدة النهار، فتحدثت عن تجربتها في تغطية العنف البيئي، وكيفية استعماله كوسيلة ضغط على المعنيين وتأثير التغطية على المواطنين. وعن علاقة الصحافة البيئية والتنمية المستدامة والسلام، فكان عرض للصحافية فيرونيك أبو غزالة التي أوضحت كيفية تقاطع المواضيع الثلاث. أما تحديات الصحافة البيئية وفرصها، فعرضها الصحافي في جريدة الأخبار بسام القنطار، مرتكزاً على أمثلة من أرض الواقع.

وشكّل اليوم الرابع خلاصة لما تقدم في الايام السابقة. في محاولة لطرح الحلول، تحدث بول ابي راشد مؤسس ورئيس "أرض لبنان" و"الحركة البيئية اللبنانية" عن الحلول البيئية وحل النزاع القائم حولها، مستشهدا بأمثلة من حملة مطمر الناعمة وسد جنة... أما بيار الحداد، رئيس جمعية S.E.P.T ومقدم برنامج "أخضر مش يابس" على اذاعة MBS، فاستعرض موضوع الحدود البيئية للكرة الارضية معددا ابرز المشاكل التي يعاني منها العالم بيئيا والمرحلة التي وصلت اليها كل مشكلة. وعن حملة مطمر الناعمة شارك الناشط البيئي فؤاد يحيى تجربته في الحملة معددا نجاحاتها واخفاقاتها والدور الايجابي الذي اداه الاعلام في دعمها. كما كانت حصة ايضا للموارد المائية مع المهندس الزراعي حسام حوا الذي تحدث عما اذا كانت المياه مصدر نزاع ام سلام.

وفي الختام، قيّم المشاركون الايام الاربعة باعتبارها غنية بالمعلومات ومفعمة بجو من الحيوية والانتاجية. ووضعوا خطة عمل لمشاريع مقبلة في اطار مشروع الاعلام البيئي وبناء السلام وتحويل النزاع، كالمنتدى العام والمؤتمر الوطني اللّذين سيعقَدين لاحقا، بالاضافة الى منشورة تتضمن مقالاتهم عن البيئة. ووزعت في النهاية شهادات للمشاركين.

التعليقات 0