محاصرة آخر مقاتلي القذافي في آخر معاقله

Read this story in English W460

اخر مقاتلي القوات الموالية للعقيد معمر القذافي باتوا محاصرين في قطاع صغير من مدينة سرت مسقط رأس الزعيم الهارب بعد معارك شرسة شهدت سقوط الكثير من القتلى والجرحى.

وأعلن عصام بغار القائد الميداني لكتيبة الزنتان لوكالة "فرانس برس" أن أحد الحيين اللذين كانا تحت سيطرة الموالين للقذافي قد سقط في أيدي قوات المجلس النتقالي في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء.

مضيفاً أنه "تم تحرير حي الدولار الليلة الماضية والقتال الان يدور في الحي رقم 2".

وقال أن القوات الموالية للقذافي تقهقرت الى منطقة من الحي رقم 2 مساحتها أقل من كيلومتر مربع. وتابع "قبضنا على العديد من القناصة خلال اليومين الماضيين كان بينهم قناصتان من النساء".

وأفادت مصادر طبية أن 11 على الأقل من مقاتلي المجلس قتلوا أمس بينما أصيب 95 في القتال من أجل السيطرة على اخر جيوب المقاومة في سرت.

وبين القتلى مصطفى بن دردف وهو قائد ميداني معروف في كتيبة الزنتان أصابته قذيفة هاون. وكان بن دردف تاجراً في بنغازي قبل أن ينضم للانتفاضة.

ويعلق المجلس الانتقالي أهمية خاصة على سرت، آخر معاقل الموالين للقذافي، اذ قال أنه سيرجئ الاعلان عن انتهاء الحكم الاستبدادي للقذافي، الذي أمسك بالسلطة قبل 42 عاماً، لحين السيطرة على مسقط رأس الزعيم السابق.

وفي بلدة بني وليد الصحراوية التي تقع على مسافة 170 كيلومتراً جنوب شرقي طرابلس رفعت أعلام الثورة بعد تحرير البلدة.

وسارت قوات المجلس الانتقالي عبر شوارع البلدة في عربات لنقل الجنود وتجمعت في ساحتها الرئيسية حيث هتف المقاتلون "الله اكبر" مطلقين الرصاص في الهواء احتفالاً بالسيطرة عليها.

ويذكر أن قوات المجلس الانتقالي اجتاحت مقر القذافي في طرابلس في اب، ولا يزال الزعيم القوي السابق متوارياً عن الانظار فيما يعتقد بعض مسؤولي المجلس أنه يختبئ في سرت، بينما تعتقد الغالبية أنه يختبئ في صحراء ليبيا الواسعة جنوباً.

ومن جانبه أعلن حلف شمال الأطلسي أن مهمته في ليبيا لم تنته بعد رغم التقدم الذي أحرزته قوات المجلس. وأعلنت كارمن روميرو متحدثة بلسان الحلف في بروكسل "ما زال من السابق لاوانه تحديد جدول زمني".

وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون خلال حديثها لرئيس المجلس مصطفى عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي محمود جبريل "نعرف ان القتال الدامي مازال مستمراً".

وتابعت "سيواصل حلف الأطلسي والتحالف الدولي حماية المدنيين الليبيين حتى ينتهي التهديد الذي يشكله القذافي وأولئك الذين ما يزالون يتشبثون بالماضي".

واعترف مسؤول بارز بوزارة الخارجية الأميركية يرافق كلينتون بأن القذافي ما زال يشكل عائقاً أمام بناء ليبيا الجديدة طالما ظل مكانه غير معروف.

وقال المسؤول للصحافيين الذين رافقوا كلينتون في زيارتها "لا أحد يعرف مكان القذافي"، وأضاف مشترطاً عدم الكشف عن اسمه أن القذافي "ما زال لديه الموالون من أتباعه وأنجاله وعصبته هنا وهناك ولديهم التابعون لهم".

التعليقات 0