العريضي: الحكومة ليست بخير والورش "ماشية" غير متأثرة بالمناخ السياسي للبلد

أكد وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريض أن "الوضع الحكومي غير سليم والحكومة ليست بخير، وليس ثمة شيء مخفي على الناس".

وشدد في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "المطلوب معالجة جدية للواقع القائم، فالحكومة لا تستطيع أن تنجح بهذه الطريقة، لأن هناك مشكلة، فلا يجوز أن نقضي عمرنا نناقش قضايا تفصيلية بطريقة حنبلية مهما كانت الأسباب، خصوصاً أننا لم ننه ولا مرة جدول الأعمال بسبب النقاشات العقيمة".

مضيفاً: "عندما نكون على طاولة مجلس الوزراء ستكون هناك آراء مختلفة، وإذا كان الوزير يمسك بملف معين فإن له الحق في أن يبدي رأيه، والأمور لا تسير برأي فريق واحد أيا كان هذا الفريق".

ولفت العريضي أن "هناك ذهنية خطأ في التعاطي مع المسائل المطروحة"، مشدداً على أنه "لا أحد وطني أكثر من الآخر، ولا أحد حريص على البلد والدولة أكثر من الآخر، ونحن لسنا في جيب أحد ولسنا عدة شغل عند أحد، فإن لم نكن شركاء حقيقيين ونتصرف بشراكة كاملة، فما معنى وجودنا في الحكومة؟".

وأشار إلى أنه "في كل جلسة لمجلس الوزراء يكون هناك مشكل، فمنذ أسبوعين حصل مشكل بين الوزير علي حسن خليل من حركة أمل، والوزير شربل نحاس من تكتل التغيير والاصلاح، وقبلها حصل مشكل بين الوزير نحاس والوزير علي قانصو من الحزب القومي السوري، الحقيقة أن هناك مشكلة نهج عام".

وسئل العريضي عما إذا كانت هذه الخلافات أدت إلى تصديع الحكومة من الداخل، فأجاب أن "الحكومة مهمتها التصدي لمشاكل الناس، فعندما يجري تعطيلها من الداخل تصبح بمثابة المستقيلة، وإذا كُربجت يكون وجودها مثل قلة وجودها".

وفي حديث الى برنامج "تحت قبة البرلمان" عبر اذاعة صوت لبنان، أوضح العريضي أن "ما حصل في مجلس الوزراء ليس احتقاناً، لافتاً الى أن التأخير في بت موضوع الموازنة سببه بند تمويل المحكمة".

وانتقد أداء مجلس الوزراء الذي "يعقد جلستين في الأسبوع من دون التوصل الى اقرار جدول الأعمال في أي مرة من المرات"، مشيراً الى "محاولة لتعطيل الانتاج في البلد وأن التأخير في بت موضوع الموازنة سببه بند تمويل المحكمة".

وعلق على الجمعية العمومية للحزب التقدمي الاشتراكي قائلاً: "الأحزاب لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه وعليها أن تتجدد". مشيراً الى أن رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط "هو أكثر شخص لا يخبىء أي شيء عنده".

وسئل عن الصدمة التي يخبئها جنبلاط في الجمعية العمومية فأجاب العريضي: "لنتركه يصدمك نهاية الشهر" مضيفاً "أن يكون حزب عريق مثل الحزب الاشتراكي مالئ الدنيا وشاغل الناس فأمر طبيعي وحيوي، والأحزاب لا يمكن أن تستمر على ما هي عليه وعليها أن تتجدد".

وعما اذا كان هذا الأمر يعني تسليم تيمور جنبلاط زمام القيادة أجاب "بالمعنى التقليدي، هذا قدر دار المختارة".

وكان العريضي قد جال على المشاريع التي نفذت في مدينة طرابلس والمناطق المحيطة بها، واطلع على الأعمال في كل من بلدة القلمون وشارع محرم في طرابلس، وقصر العدل فيها، ثم عقد في دار البلدية لقاء لفت في خلاله الى انها الزيارة العاشرة له الى المدينة، وهي من ضمن سلسلة زيارات الى هذه المدينة المحرومة منذ سنين.

وقال: "لست أنا مَن يَحفر في الحكومة بل انني أحفر مشاريع للحكومة، وان كان الحفر في الحكومة يريده البعض لأسباب معينة فهذا شأنه، ولا يؤدي الى أي نتيجة، ولا يوقف الحفر لمصلحة الحكومة أو لمصلحة لبنان".

مضيفاً: "بشهادة كل اللبنانيين الورش متواجدة في كل المناطق اللبنانية ولا يمكن أن تتأثر أي منطقة بأي مناخ سياسي يحصل في البلد".

وكرر "الجرافات ماشية والمحدلة ماشية وكل الآليات في وزارة الأشغال ماشية وكل هذه الأمور التي تثار من هنا وهناك نتحملها".