بري: لا انتخابات خارج النسبية ... ولا استقالة لسلام

Read this story in English W460

رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن استمرار الحوار الوطني، بالتزامن حوار "حزب الله" – "المستقبل" – "أمل" يشكل ضمانة للحد الادنى من الاستقرار الذي نحظى به حاليا، معرباً عن اعتقاده أنه لو لم يكن الحوار قائما، لكانت الأمور أصعب وأخطر بكثير في ظل الاحتقان الحالي والتعطيل المتمادي.

وعن تصوره لمواصفات رئيس الجمهورية المقبل، قال بري: "سألوني على طاولة الحوار حول هذا الامر، وكان جوابي بأنني أدعم ما يتفق عليه المتحاورون في هذا الخصوص".

وشدد بري على انه لن تكون هناك انتخابات نيابية خارج النظام النسبي، لافتا الانتباه الى أنه سبق له أن طرح مشروعا متوازنا على قاعدة 64 نسبي و64 أكثري، من شأنه أن يسمح للمسيحيين باختيار 52 نائبا بأصواتهم المجردة، والتأثير على مقاعد لدى الطوائف الاخرى.

وأبدى بري أسفه لكون القيمين على الحراك المدني لم يأخذوا بالنصائح التي أسديت لهم، منتقدا ما جرى في التظاهرة الأخيرة في ساحة الشهداء من أعمال شغب طالت الممتلكات العامة والخاصة، ومتسائلا: لماذا على سبيل المثال تخريب الأرصفة في شارع المصارف؟

وتوقف بري بمرارة عند استمرار أزمة النفايات، برغم القرارات المتخذة في مجلس الوزراء لمعالجتها، قائلا: بصراحة، قصة الزبالة أصبحت زبالة، مشيرا الى ان من واجب "حزب الله" و"حركة أمل" ان يساعدا في الحل وهما اقترحا أكثر من موقع لإنشاء مطمر في البقاع، وتحديدا بالقرب من الحدود مع سوريا، لكن في كل مرة كانت تظهر اعتراضات بعضها محق وبعضها الآخر غير محق.

وأضاف: حان الوقت كي تحسم الدولة أمرها، وإذا لم تفعل فإن تجربة المولدات الكهربائية الخاصة ستتكرر على مستوى النفايات، إذ ليس مستبعداً أن تبادر كل بلدة أو منطقة الى تنفيذ مشروعها الخاص لمعالجة النفايات في نطاقها الجغرافي، إذا بقيت الدولة عاجزة عن تأدية واجباتها، وأنا شخصيا طلبت من أحد المتمولين التبرع بمحرقة لمدينة صور، وإذا اقتضى الامر فسأطلب من متمولين آخرين تأمين محارق للجنوب وغيره من المناطق، لأنه يمكن التعايش مع كل شيء إلا مع القمامة.

وخلض بري الى أن وضع الحكومة "محروق"، ولا تُحسد عليه. لكنه استبعد في الوقت ذاته أن يقدم الرئيس تمام سلام استقالته.

التعليقات 0