السعودية تدعو الى استثمار اضافي في صناعة النفط رغم انخفاض الاسعار

Read this story in English W460

دعا وزير النفط السعودي علي النعيمي الخميس الى اضافة "طاقة انتاجية جديدة" في قطاع النفط، على رغم تراجع الاسعار بشكل كبير خلال الاشهر الماضية، وذلك في كلمة له خلال منتدى في البحرين.

وقال النعيمي "هناك انخفاض طبيعي في المقدرة الإنتاجية لحقول البترول في أنحاء العالم كافة يقدَّر بنحو 4 ملايين برميل يومياً، مما يعني أن الصناعة البترولية بحاجة إلى إضافة طاقة إنتاجية جديدة، بنحو 5 ملايين برميل يومياً، في كل عام، لتعويض الانخفاض الطبيعي، ولتلبية الطلب العالمي المتنامي".

اضاف "الأمر يتطلب حلولاً تمويلية كبيرة، ومستمرة، سواء على مستوى العالم، أو على مستوى المنطقة العربية"، وذلك في كلمة القاها خلال منتدى "مستقبل الطاقة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

واكد انه "من أجل تلبية هذه الحاجة المتنامية، لابد من استمرار، بل وزيادة وتيرة الاستثمار في الصناعة البترولية، وبما يضمن استقرار السوق على المديين القصير والطويل، على أن يتضمن هذا الاستثمار كافة مراحل الإنتاج والتصنيع، مع المحافظة على البيئة في جميع هذه المراحل".

انخفضت اسعار النفط باكثر من 50 بالمئة منذ العام الماضي الى ما دون الخمسين دولارا للبرميل، ما دفع الى تقليص الاسثمارات ووقف مشاريع استثمارية ضخمة.

وقالت المملكة في وقت سابق من هذا الشهر، ان مشاريع عالمية في مجال الطاقة تبلغ قيمتها اكثر من 200 مليار دولار، ألغيت هذه السنة، متوقعة إلغاء المزيد من المشاريع الجديدة في 2016.

واشار النعيمي الى ان دول الشرق الاوسط "تحتاج الى تمويل يقدَّر بنحو 700 مليار دولار خلال العشرة أعوام القادمة".

وحض النعيمي على بذل جهود لتوفير استقرار في اسواق النفط، مؤكدا ان بلاده على استعداد للتحاور مع الدول الاعضاء في منظمة "اوبك" والدول المصدرة من خارجها، لهدف دعم الاسعار.

وشكل قرار المنظمة قبل نحو عام عدم خفض الانتاج، احد الاسباب التي ادت الى انخفاض الاسعار بشكل سريع، من 115 دولارا للبرميل في حزيران 2014، الى نحو 45 دولارا حاليا.

الا ان وكيل وزارة الطاقة الاماراتي مطر حامد النيادي دافع عن سياسة "اوبك" بالحفاظ على حصتها من السوق بدلا من دعم الاسعار. واعتبر المسؤول الاماراتي ان هذه السياسة "هي الصحيحة"، متوقعا ان تشهد السنة المقبلة "تصحيحا" في اسعار النفط، في اشارة الى ارتفاعها.

تعقد منظمة "اوبك" للدول المصدرة للنفط اجتماعا في فيينا في الثالث من كانون الاول، لتقييم وضع السوق، وسط دعوات لخفض الانتاج.

التعليقات 0