انهيار أرضي في منجم لاحجار اليشب الكريمة في بورما

بدأ عمال الانقاذ بالبحث بين الوحول والانقاض السبت عن عمال في منطقة نائية شمال بورما تعرف بمناجمها من احجار اليشب الكريمة، بعد ان طمرتهم الوحول، في ثاني حادث من نوعه خلال نحو الشهر. 

وقع الانهيار بعد ظهر الجمعة في منطقة هباكانت في ولاية كاشين التي تمزقها الحرب والتي تعد مركزا لقطاع استخراج احجار اليشب الذي تقدر قيمته بمليار دولار في بورما. 

وصرح نيلار مينت المسؤول في مكتب هباكانت الحكومي المحلي لوكالة فرانس برس "بدأت عملية الانقاذ الان، ونحن نبحث عن جثث القتلى، ولكن لا يمكننا تحديد عددهم بعد". 

وقال مصور وكالة فرانس برس في الموقع انه تجري الاستعانة بالات حفر للبحث بين كومة الانقاض الهائلة التي سقطت على سفح تلة سحيق. 

وذكرت تقارير محلية ان نحو 50 شخصا طمروا بالوحول والحجارة. 

الا ان ميو ثيت اونغ المسؤول في مكتب هباكانت الحكومي المحلي قال ان العدد اقل من ذلك، مشيرا الى انه "طبقا لما قاله لنا مسؤولون في قرى مجاورة فان ثلاثة او اربعة اشخاص مفقودون في الوقت الحالي".  

وحتى منتصف بعد ظهر السبت قال مسؤولون انهم لم يعثروا على اية جثث. 

وكانت نفس المنطقة تعرضت لانهيار ارضي هائل الشهر الماضي ادى الى مقتل اكثر من 100 شخص. ويقول السكان المحليون ان عشرات اخرين قتلوا طوال العام في حوادث اصغر. 

معظم قتلى الانهيارات الارضية هم عمال متنقلون يكسبون رزقهم من البحث في اكوام المخلفات التي تتركها شركات التعدين الصناعية الكبيرة املا في العثور على قطعة يشب تخرجهم من الفقر. 

وتعتبر بورما مصدر جميع احجار اليشب في العالم تقريبا، وهي حجارة خضراء شفافة عليها طلب كبير جدا في الصين المجاورة حيث تعرف بانها "احجار الجنة".