صفي الدين يعتبر أن اعلاما معروفا يقف وراء "كذبة" مضايا: المجاعة لا تصيب 20 شخصا فقط

رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" هاشم صفي الدين ان ماكينة اعلامية معروفة تقف وراء "كذبة" مضايا، معتبرا أنه "من غير المعقول إذا حصل مجاعة في مدينة ما أن تصيب 15 أو 20 شخصا منها فقط من دون الباقيين".

وقال صفي الدين الاحد "ما حصل في موضوع مضايا المزعوم، يدل بشكل واضح على أن هناك كذب ودجل وحقد وجهل مطبق، فبعض الناس لا يريدون أن يفكروا ولا أن يشغلوا عقولهم".

وأوضح "من غير المعقول أنه إذا حصل مجاعة في مدينة ما أن تصيب 15 أو 20 شخصا منها فقط من دون الباقيين، فهذا أمر لا يحصل بالمنطق، لأنه عندما تضرب المجاعة مكان ما، فإنها تضربه بأكمله، وأما فيما يخص المشاهد، فإنها واضحة تماما بأن هذا أمر فيه كذب صريح".

وأضاف "اختبأوا وتلطوا وراء هذا الكذب وصنعوا منه قضية جهل، وأما الحقد فكثير ممن كان يتخيل أن حقده هو غير معلوم أو كامن، فهو اليوم إذا تخيل في لحظة من اللحظات أنه قادر على أن ينفث بهذا الحقد فهو يسارع إلى ذلك".

ولفت الى ان "التآمر، فهو من خلال الماكينة الإعلامية المعروفة التي صنعت هذه الكذبة وروجت لها ومدت الكثير من السياسيين ووسائل التواصل الاجتماعي بالمادة المطلوبة، وعندها ينخرط هؤلاء ويكونوا جزءا من هذه الماكينة".

وتابع "هؤلاء منذ بداية ظهور التكفيريين وخطرهم في لبنان وسوريا، وصولا إلى تجربة خطف العسكريين والنصرة وحتى موضوع مجاعة مضايا المزعومة قبل أيام، نشعر أنهم قد أخذوا على عاتقهم الاندماج والانسجام الكامل مع التكفيريين ومشاريعهم وكل تزييفهم وأكاذيبهم".

وتفرض قوات النظام السوري مدعوما من مقاتلي حزب الله حصارا مشددا منذ ستة أشهر على اكثر من اربعين الف شخص موجودين في مضايا بريف دمشق.

وتنشر وسائل التواصل الاجتماعي صورا وأشرطة فيديو لسكان جياع يتوسلون الحليب والأرز والخبز، ولأمهات تطهوْن البهارات والاعشاب لاطعام اسرتها، ولأطفال نهش الجوع والمرض أجسادهم حتى الموت.

ويستخدم الناشطون عبر "الفايس بوك" و"تويتر" هاتشتاغ save_madaya ، مناشدين فك الحصار عنها.

في المقابل ، برزت على "الفايسبوك" صورا نشرها مناصرو حزب الله لموائد طعام ومأكولات مختلفة، مرفقة بهاشتاغ متضامنون_مع_حصار_مضايا، الامر الذي دانه كثر.

ويعتبر مناصرو الحزب أن الصور التي تنشر عن مضايا "مفبركة" وعارية عن الصحة.

وسبق لحزب الله أن شجب في بيان صادر عنه ما وصفها بالحملة المشبوهة ضده.

م.ن.