جعجع يؤكد أن "اتفاق معراب" خطوة تدعم اتفاق الطائف: للأسف لا حوار مع حزب الله

توقع رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن يكون "اتفاق معراب" من أكثر الخطوات دعما لاتفاق الطائف في المرحلة القادمة ، مؤكدا أن "لا تفاهم مع حزب الله".

وقال جعجع في حديث مع صحيفة "الرياض" الجمعة "إن أكبر قوة لاتفاق الطائف هو في توازنه ومشاركة الجميع فيه، من هنا فإنّ تفاهم معراب سيكون من أكثر الخطوات دعما لاتفاق الطائف في المرحلة القادمة".

وأوضح "صحيح أن الطائف طالما كان موجودا، لكنّه سوف يتثبت من الآن فصاعدا انطلاقا من المشاركة العامّة التي ستصير فيه، وهي كانت مشاركة مجتزأة في السّابق بفعل حكم الوصاية السورية وليس بحكم أيّ شيء آخر".

وأضاف "من الآن فصاعدا فإن تفاهم معراب سوف ينعكس على وضع الدّولة ككلّ، بمعنى أن الدولة اللبنانية سوف تمثّل الجميع بشكل أفضل وستكون مدعّمة ومحصنة بشكل أفضل وهي ستعطي بالتالي دفعا كبيرا لاتفاق الطائف".

وأكد جعجع بأن ترشيحه للنائب ميشال عون جاء بعد نقاشات سياسية مستفيضة أكدت التشبّث باتفاق الطائف الذي أنهى الحرب اللبنانية، موضحا أن "النقاط العشر التي اتفقنا عليها تؤكد على الميثاقية في تحرّكاتنا وعلى مبدأ العيش المشترك".

ورأى "إن ورقة النوايا واضحة المعالم وهي أقرب إلى كل طروحات المسيحية التاريخية والى طروحات 14 آذار".

وفي هذا السياق، اعترف جعجع أن التقارب بين "القوات" "الوطني الحر" سيؤثر على مجرى الأحداث من الآن فصاعدا، "لكنه سيؤثر إيجابا لجهة متانة الوضع الدّاخلي اللبناني ولجهة أن الدولة ستكون أقوى وأن اتفاق الطائف سيكون ".

وأعاد التأكيد على عدم وجود طلاق بين حزبه وقوى 14 آذار، لكنّه لم ينف وجود برودة في التعاطي السياسي مع رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري على خلفية الموضوع الرئاسي، قائلا "لكنّ ذلك لن يفسد للودّ قضيّة".

هذا ونفى رئيس "القوات" وجود أيّ حوار قائم مع "حزب الله". وقال " للأسف لا حوار مع الحزب، أقول للأسف لأنه يجب أن تكون حوارات دائمة بين اللبنانيين".

ورفض جعجع في حديثه الى الصحيفة ربط "حزب الله" توقيت الانتخابات الرئاسية بمجريات الوضع السوري، ورفض أيضا "السلّة المتكاملة" التي طرحها أمين عام الحزب السيد حسن نصر الله والتي تتضمن بت مواضيع الرئاسة والحكومة والانتخابات النيابية سويّا.

وقال "انتخابات رئاسة الجمهورية تعني انتخابات رئاسة الجمهورية فلم ربطها بأمور أخرى ومنها تشكيل الحكومة؟ حين يأتي وقت تشكيل الحكومة ليدل حينها حزب الله بدلوه. أما بالنسبة إلى قانون الانتخابات فليدل الحزب برأيه الآن في اللجنة النيابية الفرعية التي تشكّلت في خصوص هذا الموضوع".

وسأل "لكن لم ربط هذه المسائل كلّها بانتخابات رئاسة الجمهوريّة؟ فهي أصلا غير مرتبطة دستوريا".

هذا ودعا جعجع في حديثه رئيس الحكومة تمام سلام والحكومة إلى "إعادة تصويب موقف لبنان في جامعة الدّول العربيّة وفي منظّمة المؤتمر الإسلامي لناحية استدراك خطأ نأي لبنان بنفسه عوض الاصطفاف إلى جانب الإجماع العربي".

وذكّر بما قدّمته الدول الخليجية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية للبنان في السراء وفي الضرّاء، متمنّيا على القادة الخليجيين أن"يأخذوا هذا الأمر برحابة صدر كما هي العادة، وأن لا يأخذوا الشعب اللبناني برمّته بنفس الجريرة".

وإذ أكد أن العلاقة بين "القوات" والسعودية ممتازة، و أن ما يشاع عن توتّر فيها عار عن الصحّة"، لفت جعجع الى أن المملكة "تمتاز عن سواها من الدول الصديقة بعدم تدخّلها في التفاصيل السياسية الداخلية وجلّ همّها ينصبّ على ضرورة أن يبني اللبنانيون دولة قويّة".