وصول جثمان طالب ايطالي قضى تحت التعذيب في مصر الى روما

Read this story in English W460

وصل جثمان الطالب جوليو ريجيني (28 عاما) بعد ظهر السبت الى روما، حيث طالبت السلطات بمعرفة ما حصل معه، اثر العثور عليه ميتا تحت التعذيب بعد 10 ايام على اختفائه في القاهرة. 

وفيما تستأثر هذه القضية باهتمام وسائل الاعلام الايطالية منذ بضعة ايام، استقبل وزير العدل اندريا اورلاندو الجثمان وذوي الشاب.

وقال وزير العدل في تصريح صحافي "انا هنا لتقديم تعازي الحكومة... ولأؤكد ايضا ارادة الحكومة معرفة كل الملابسات في اسرع وقت، واحالة المسؤولين على القضاء".

وفيما وصل محققون ايطاليون الى القاهرة، من المقرر اجراء تشريح جديد بعد الظهر في روما حيث فتحت النيابة العامة تحقيقا ضد مجهول بتهمة القتل.

وتحدث تقرير النيابة العامة المصرية عن عدد كبير من الجروح واثار حروق سجائر، وتحدث السفير الايطالي في القاهرة موريتسيو مساري لصحيفة "كورييري دو لا سييري" عن زيارته الصعبة للمشرحة.

وقال "رايت جروحا وحروقا وكدمات. ولا شك ان هذا الشاب تعرض للضرب العنيف والتعذيب".

واكدت الشرطة المصرية ان كل الافتراضات ما زالت مطروحة، ومنها فرضية جريمة السرقة، لكن شبكات التواصل الاجتماعي والاوساط الدبلوماسية في القاهرة تتحدث عن امكان حصول خطأ للشرطة، في بلد عادة ما توجه فيه الى الشرطة واجهزة الاستخبارات تهمة التوقيف والحبس بلا محاكمة وبالتالي التعنيف او التعذيب.

وكان ريجيني، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، يجري ابحاثا حول الحركات العمالية في مصر. وقد اختفى في 25 كانون الثاني في وسط القاهرة وعثر على جثته في حفرة في الثالث من شباط.

وتقول الصحافة الايطالية ان المحققين الايطاليين يعتبرون ان الذين عذبوه كانوا يسعون الى معرفة اتصالاته في اطار الحركات التي يدرسها.

ودأب جميع المسؤولين السياسيين الايطاليين، وحتى رئيس الجمهورية سيرجيو ماتاريلا، في الايام الاخيرة، على الادلاء بتصريحات طالبوا فيها بمعرفة الحقيقة.

وشدد السفير الايطالي على القول "نحرص على ازدهار مصر واستقرارها، لكننا نطالب بكشف كل الملابسات المتعلقة بوفاة ريجيني".

التعليقات 0