سياسيو 14 آذار يعملون على "احتواء" التصعيد والتباينات داخل فريقهم قبل ذكرى اغتيال الحريري

يعمل سياسيو فريق قوى الرابع عشر من آذار على إحتواء التصعيد الذي حصل بين رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، وذلك قبل أيام قليلة على ذكرة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وعقب انسحاب ريفي من جلسة مجلس الوزراء بسبب المماطلة في طرح البند المتعلق بإحالة ملف إخلاء سبيل ميشال سماحة الى المجلس العدلي وما تبعه من تغريدة منددة بالخطوة من قبل الحريري، الامر الذي أظهر البيانات والاختلافات المتصاعدة في فريق 14 آذار حيال مواضيع عدة، كثرت الاتصالات والحركات بحسب صحيفة "النهار" لاحتواء ما حصل وحصره في اطار المعالجة الهادئة.

وفيما تتجه الانظار الى مضامين خطاب الحريري في ذكرى 14 شباط، أفادت "النهار" أنه "لن يكون مفاجئاً خارج إطار المناسبة مع إطلالة على الشأن العام في لبنان وسوريا والمنطقة".

ولكن من غير المستبعد وفقا للصحيفة أن يطلق الحريري موقفاً يميّز به خطابه سيكون من المتعذر معرفته قبل يوم الذكرى الاحد المقبل عندما سيطل عبر شاشة على احتفال "البيال".

وقالت أن "الاجواء المحيظة بالخطاب لا تشير الى تغيير في المعطيات الراهنة التي تعبّر عن إنقسام بين الحريري ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الشأن الرئاسي، ولم تفلح الاتصالات التي جرت في توحيد موقفهما".

ويرشح الحريري النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، فيما تبنى جعجع ترشيح النائب ميشال عون خلال مصالحة وصفت بـ"التاريخية" أقيمت في معراب، ما زاد التباين في مواقف الطرفين حيال الملف الرئاسي.

وجاء موقف الحريري على خطوة وزير العدل أمس الخميس ليزيد الشرخ في صفوف الفريق الواحد.

وكتب الحريري في تغريدة له على "تويتر" بعد انسحاب ريفي بوقت قصير من جلسة الحكومة " ان موقف وزير العدل لا يمثلني ولا يزايدن أحد علينا باغتيال اللواء وسام الحسن أو محاكمة ميشال سماحة فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه ".

وكان ريفي أصر على بت قضية سماحة قبل البحث في أي ملف آخر وذلك عندما طال الكلام في مجلس الوزراء عن خطة ترحل النفايات وتشعب الى مواضيع أخرى.

وعندما قيل له إن البحث لم يصل الى هذا البند ويجب انتظار العودة الى جدول الاعمال، أعلن ريفي انسحابه من الجلسة الى حين ادراج الملف بنداً أول.

ويصر وزير العدل على إحالة ملف سماحة الى المجلس العدلي، حيث أعلن مرارا رفضه "للعدالة الاستنسابية".