"موديز" تؤكد أن قرار "مجلس التعاون الخليجي" بحق لبنان لن يؤثر مباشرة على وضعه المالي
Read this story in English
اعتبرت مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني ان قرار حكومات مجلس التعاون الخليجي الاخير، المتمثل بتحذير رعاياها من السفر الى لبنان لن يكون له تأثير مباشر على وضع لبنان المالي والخارجي.
واوضحت "موديز" الثلاثاء أن "نسبة الزائرين من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي تراجعت منذ العام 2011 لأسباب أمنية".
وقد شكل مواطنو السعودية، الامارات، الكويت، قطر والبحرين بالاضافة الى اللبنانيين المغتربين، نسبة 1,6 في المئة من اجمالي زائري لبنان في العام 2015. وقد تراجع عدد الزائرين من الدول الخمسة بنسبة 55 في المئة منذ العام 2011.
و لفتت "موديز" الى أن تصعيد التوتر بين لبنان ودول الخليج قد يؤثر سلباً على الجالية اللبنانية العاملة في دول الخليج، في حال عدم تجديد إقاماتهم.
وأشارت الى ان الجالية الللبنانية تشكل مصدراً وفيّاً لودائع المصارف اللبنانية، خصوصا ان نمو ودائع المصارف يخوّل الاخيرة الاستمرار في تمويل دين الدولة المتزايد. لذلك، رجحت "موديز" ان يؤدي تجميد إقامات اللبنانيين في الخليج، في حال حصوله، الى تباطؤ نمو التحويلات وتدفق الودائع الى لبنان، لكنها لم تتوقع ان تلجأ حكومات دول الخليج الى طرد اللبنانيين العاملين لديها.
وكانت دول مجلس التعاون الخليجي الست دعت رعاياها الى مغادرة لبنان وعدم السفر اليه وذلك بعد دعوة السعودية لذلك أولا، في إطار الاجراءات التصعيدية التي تتخذها الممكلة تجاه لبنان بسبب مواقف الحكومة "المناهضة" لها في المحافل العربية و"مصادرة" حزب الله لقرار الدولة.
وجاءت هذه الخطوة من دول مجلس التعاون والسعودية بعد قرار الاخيرة بتوقيف جميع هباتها للجيش.