سوكلين بدأت رفع النفايات من الشوارع والمكبات المستحدثة

Read this story in English W460

باشرت الشاحنات التابعة لشركة سوكلين صباح السبت بجمع النفايات المتراكمة في المناطق اللبنانية كافة.

وشوهدت فرق العمل التابعة لسوكلين في شوارع العاصمة والمدن والبلدات اللبنانية الأخرى في وقت توجهت ورش كبيرة الى عدد من المكبات التي استحدثت لتجميع النفايات خلال الأشهر الماضية ولا سيما في منطقة انطلياس – جل الديب.

وعملت شاحنات الشركة على نقل كميات من النفايات الى مكب الناعمة بمواكبة أمنية ومن دون اعتراضات تذكر من الأهالي وحركات المجتمع المدني.

وأفاد شهود عيان بأن عددا من أبناء الناعمة والقرى والبلدات المجاورة تجمعوا على مدخل مكب الناعمة ووزعوا الورود على المارة تعبيرا عن "حسن نيتهم".

عقد وزير الزراعة أكرم شهيب مؤتمرا صحافيا في منزله بمدينة عاليه أعلن فيه "قبول أهالي منطقة الشحار بفتح مطمر الناعمة لمدة ستين يوما"، وذلك في حضور عدد من مشايخ واهالي منطقة الشحار الغربي والشحار ورؤساء بلديات.

واكن الشيخ منير الحلبي أعلن باسم رجال الدين ومجموعة من الأهالي والمجتمع المدني المعنيين والمتضررين من مطمر الناعمة، أنه "بناء على أعلان الوزير أكرم شهيب إبرام قرار موثق من قبل الحكومة ووعد من الزعيم وليد بك جنبلاط بعدم فتح المطمر ثانية تحت اي مسمى او ظرف، وحفاظا منا على وحدة الوطن وهيبة الدولة وحرصا على هذه الحكومة ومنعا للتصادم، تم التوافق على تنفيذ الخطة مع الاماكن الاخرى، وهي مدة الشهرين المذكورين، وعدم فتح مطمر الناعمة لا للشوف ولا لعاليه ولا لأي منطقة مستقبلا، ومعالجته كما نص عليه عقد المشغل، وأي خلل في الوعود التي اعطيت الينا سيكون لنا نحن والقيادة السياسية موقف واحد مواجه".

أما الوزير أكرم شهيب فأعلن في مؤتمر صحافي عقده في منزله في عاليه أنه "بعد الاتصالات التي تمت مع الزعيم وليد جنبلاط والامير طلال ارسلان وتنفيذا لقرار مجلس الوزراء، أكدنا للمشايخ الكرام الموجودين في هذا البيت اليوم، وبالامس في دارهم في عرمون، ومن خلال كل الاتصالات التي حصلت في الساعات الماضية، أن الخطة التي أقرت في مجلس الوزراء تقوم على مفتاح اسمه مطمر الناعمة، فهذا الموقع حمل عن اللبنانيين او قسما كبيرا من اللبنانيين لسنوات طويلة".

وأضاف شهيب: "لقد حملنا عن الجميع ولم نبخل حتى أقفل، لأنه أشبع إن كان بالكميات التي دخلت اليه أو بقدرة المنطقة على التحمل. ومع هذا، فإن المنطقة بمعظم مشايخها وأهلها الكرام اليوم ولأسباب تتعلق بالوطن وبسلامته ومؤسساته، وافقوا معنا على فتح هذا المطمر لمدة ستين يوما فقط. وأكرر هذا الكلام لادخال النفايات القديمة اليه كونه مطمرا صحيا، ولا مكان آخر ترسل اليه هذه الكميات، وذلك تنفيذا للخطة أي للمشاركة مع الجميع في تحمل مسؤولياتهم بعد ان تحملنا وحدنا هذه المسؤولية لسنوات طوال".

وتابع شهيب: "إن الأهالي، كما العادة، لبوا نداء النائب وليد جنبلاط وبالتفاهم التام مع الامير طلال ارسلان، انطلاقا من المسؤولية في ان المؤسسات في البلد يجب أن تصان وتحمى، وأن يبقى النظام والمؤسسات العامل الاساسي لبناء هذا الوطن والاستمرار فيه. نحن أمام هذه المسؤولية أولا، والبيئة ثانيا، وصحة اللبنانيين ثالثا، ضحينا دائما وما زلنا نضحي، فأهلنا وافقوا بمحبة على الستين يوما، إنما بشروط".

وأردف شهيب: "بصفتي ممثلا لقيادة سياسية ولموقع سياسي، أقول نعم لن يكون هذا المطمر إلا لمدة ستين يوما فقط، ولن يزيد عن ذلك، ولن يكون مستقبلا موقعا لجلب النفايات إليه لا من جبل لبنان ولا منطقة عاليه والشوف، ولا من أي منطقة أخرى. وحينما يقفل سيقفل نهائيا بعد الستين يوما ليعالج، فهناك قيمة مالية حسمت من المشغل، وموجودة لدى مجلس الانماء والاعمار وأعتقد أنها تراوح بين ال11 أو 12 مليون دولار، وهي لتكملة إقفال المطمر بمعنى الغطاء والانتهاء والمعالجة بعد الاقفال، خصوصا أن أعمال إنشاءات توليد الطاقة من غاز الميثان قد بدأت. وفي تشرين الثاني حسب البرنامج الموضوع في مجلس الانماء والاعمار، سيتم توليد طاقة كهربائية بقوة 6 ميغاوات توزع على المنطقة المحيطة مجانا، كما هو القانون ولن نرضى غير ذلك. فضلا عن حق المنطقة بنوع من الانماء الذي تحتاج إليه سواء أكان بموضوع ما تبقى من أموال المهجرين وقرى المصالحات أو بمشكلة دوار قبرشمون الذي يعتبر مفصلا في منطقة الجبل".

وقال شهيب: "ستون يوما حق لحل المشكلة، وهذا الحق قدمه إلينا الأهالي بكل محبة، ونحن نشكرهم باسم دولة الرئيس تمام سلام الذي رعى هذا المشروع منذ اليوم الأول وكان أعطاني الثقة مشكورا لتولي هذا الملف، حيث طمرت الخطة الأولى، ورحلت الثانية على أمل أن تكون الثالثة ثابتة، ويبدأ العمل بأقرب وقت بتنفيذ الخطة، وننهي هذه المأساة التي عشناها جميعا اقتصاديا وصحيا وإنمائيا ومست كرامة كل مواطن منا. وبالتالي، أشكر اخواني، وكما يقال وعدي لهم دين. وفي الوقت نفسه، نشكر حضورهم اليوم وتأكيدهم على مسؤوليتهم الوطنية، فالموضوع ليس موضوع نفايات، بل هو موضوع كرامة لأن المنطقة تحملت الكثيرا، ومن أجل الوطن سنتحمل أكثر وأكثر ليبقى لبنان".

وردا على سؤال عن بدء إزالة النفايات من الشوارع، قال شهيب: "كل التحضيرات اللوجستية تمت، فموقف مشايخنا اليوم يشرف كما العادة. ونتمنى أن يزال هذا العبء عن صدر اللبنانيين، والقرار يعود إلى رئيس الحكومة الحريص على تنفيذ خطة من أجل كل الناس في لبنان. لقد عانينا ما عانيناه، ونتمنى أن تكون آخر المتاعب اليوم".

مصدرنهارنت
التعليقات 0