نصرالله: ملتزمون بترشيح عون وفعلنا ما يجب فعله ليصل ... وفرنجيه مؤهل ونثق به

جدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الإلتزام "بترشيح العماد ميشال عون للرئاسة"، وقال: "فعلنا كل ما يجب فعله لكي يصل الى الرئاسة"، مستدركا أن "الوزير فرنجية مؤهّل لرئاسة الجمهورية في لبنان ونحن نثق به وهو حليفنا وصديقنا".

وأكد نصرالله أن "الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مستمر"، لافتا الى أنه "منذ عودة الرئيس الحريري الى لبنان شنّ هجوماً عنيفاً على حزب الله ولم يتوان إعلام تياره ومسؤوليه عن مهاجمة حزب الله"، مشدداً على أنه "من يريد الجلوس مع الاخر لا يستمر في مهاجمته"، وأضاف: "اذا تقدّم الحوار ووصل الى مكان معيّن يحتاج استكماله الى لقاء بيني وبين الرئيس الحريري فلا مشكلة".

وفيما أوضح أن ""القوات" تريد أحداث شرخ بين حزب الله والتيار الوطني الحر"، قال "الامور ليست ناضجة للحوار بين حزب الله وحزب "القوات" اللبنانية".

ووصف نصرالله "الإختراق "الإسرائيلي" للانترنت في لبنان بأنه خطير جداً"، وقال: "إن المقاومة ستجد حلاً للخروقات "الاسرائيلية" اذا لم تتحمل الدولة مسؤولياتها".

واستبعد نصرالله حصول "عدوان اسرائيلي" على لبنان بالحد الادنى على المدى المنظور، مؤكدا أن حزب الله قادر على "ضرب أي هدف نريده في أي مكان في فلسطين المحتلة ولدينا قائمة كاملة من الاهداف في فلسطين المحتلة بما فيها المفاعلات النووية ومراكز الابحاث البيولوجي"، وقال: "إن أي حرب على لبنان سنخوضها بلا سقف ولا حدود ولا خطوط حمراء"، داعيا الاسرائيليين الى "توقع أي شيء من المقاومة".

وتوقع نصرالله عدم نجاح الحل السياسي في سوريا حاليا، معتبرا أن "الروسي والايراني والسوري يريدون حلاً سياسياً في سوريا منذ البدايات"، لكن "الاميركيين الان لأنهم فشلوا يريدون حلاً سياسياً يحقق أهدافهم وأهداف حلفائهم وليس مصلحة الشعب السوري"، وشدد على أن "الذي يعطّل أي تقدم في الحل السياسي في سوريا هي السعودية بالدرجة الاولى وتركيا بالدرجة الثانية وخسائر تركيا في سوريا أكبر من خسائر النظام السعودي".

وأشار نصرالله الى أن "توصيف روسيا وايران وسوريا وحزب الله بالمحور ليس دقيقاً ومحور المقاومة لم يقل ذلك وكذلك روسيا لم تقل ذلك فهي لديها مشاريعها ومصالحها وتطلعاتها ونحن لا نصنف روسيا كجزء من محور المقاومة ولا هي توصف ذلك"، وأضاف "محور المقاومة والممانعة لـ"اسرائيل" موجودة فيه المقاومة في لبنان والمقاومة في فلسطين وسوريا والعراق والجمهورية الاسلامية في ايران ومعنا الشعوب العربية والاسلامية وأحرار العالم".

وبما يخصّ الدخول الروسي في سوريا، لفت الامين العام لحزب الله الى أن "القوة الروسية دخلت لتحقيق معادلة في المناطق ووضعت مهلة 6 أشهر واعتبرت انها خلال هذه الفترة يمكنها ضرب أهداف كثيرة وهذه المهام انجزت بأكثرها"، وقال "موضوع دخول روسيا حصل بعد نقاش على مدى أشهر حيث كان هناك نقاشات رفيعة جداً أوصلت الى هذا القرار"، وأضاف "النقاش وصل الى مستوى الرئيس بوتين والرئيس الاسد والامام الخامنئي والرئيس روحاني والدولة العراقية"، موضحاً أن حزب الله "لا يدخل مع روسيا في نقاشات عسكرية وأمنية ودورنا في سوريا مساعد"، منوهاً الى أن "هناك غرفة في بغداد مشكّلة من الدول الاربعة روسيا وسوريا وايران والعراق ونحن طرف في التشاور ويؤخذ رأينا والتشاور معنا إيراني سوري".

وأعلن السيد نصر الله أن كل ما "يقال عن انسحابنا من سوريا غير صحيح"، وقال "بقاؤنا في سوريا مرتبط بهدف، ونحن نساهم في منع سقوط سوريا في أيدي "داعش" و"النصرة"، وإذا سقطت سوريا في يد "داعش" و"النصرة" ستذهب سوريا ويذهب لبنان"، وأضاف "نحن ذهبنا لهذا الهدف وطالما هذا الهدف يحتاجنا سنكون حيث يجب أن نكون، نحن حزب الله قدرنا ووظيفتنا ومصيرنا ومصير أخواننا في سوريا واحد"، وتابع "نحن نريد حقن الدماء وأن تحقق بعض مطالب المعارضة المحقة".

ونبّه الى أن "هناك مشروعاً سعودياً في المنطقة ولبنان لتحكيم فريق تصبح له السلطة الكاملة وإقصاء آخرين وإنهاء حالة المقاومة في لبنان"، مؤكداً أن "هناك تقاطعاً سعودياً "اسرائيلياً" في هذا الموضوع"، ولافتاً الى أن "النظام السعودي ليس لديه مشكلة أن تسقط الحكومة في لبنان ويتقاتل اللبنانيون لان حزب الله يرفض مواقفه".

وعن مشروع السعودية في المنطقة، أكد أن "السعودية لو باستطاعتها ان تمسح النظام الاسلامي في إيران لفعلت وهي عملت على ذلك ولم تستطع"، موضحاً أن "آل سعود هم من بدأوا الحرب على ايران والنظام السعودي عمل لكي لا تصل السداسية الدولية الى الاتفاق النووي مع ايران"، مؤكداً أن "النظام السعودي سيعمل في كل المحافل لكي لا ينجح الاتفاق النووي مع ايران".