المعارضة: لا حوار دون مناقشة سلاح "حزب الله"... وسليمان لم يجد أرضية مشتركة للحوار

Read this story in English W460

لم يجد رئيس الجمهورية ميشال سليمان أرضية مشتركة يمكنه أن يقيم عليها طاولة الحوار التي دعا إليها منذ السادس عشر من تموز الماضي، والتي تهدف إلى "التمهيد لبلورة وتطوير أطر حوارية مناسبة لحماية لبنان وتحصينه من المخاطر الداخلية والخارجية".

وأعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه سيلتقي رئيس الجمهورية قبل عيد الأضحى ليعرض عليه فرص اطلاق الحوار مجدداً، وأنه سيستفسر منه عن مواقف بعض الأطراف الذين قالوا أنهم "مع الحوار ولكن".

وأكد بري ثقته بموافقة الرئيس نجيب ميقاتي و"حزب الله" والعماد ميشال عون والنائب وليد جنبلاط على معاودة الحوار، واستعداده لمفاتحة رئيس "كتلة المستقبل" النيابية الرئيس فؤاد السنيورة في هذا الموضوع، اذا لمس من رئيس الجمهورية أن هناك أرضية يمكن الانطلاق منها".

ورأى بري "أن مواضيع الحوار عديدة وملحّة، ومن أبرزها كيفية تحصين لبنان لمواكبة التطورات التي تشهدها المنطقة والحد من انعكاسـاتها المحتملة على البلد، و المطلوب في هـذا الاطار ألا يتدخل أي فريق لبناني في أحداث سوريا، و الاستمرار في سياسة النأي بلبنان عما يجري فيها".

وفي هذا السياق، أبلغ رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد صحيفة "النهار" السبت، أن "حزب الله موقفه على الدوام هو تأييد الحوار، والمتحاورون يتفقون على مواضيعه. ليس للحزب شروط مسبقة ولا يقبل بشروط مسبقة".

ووافق رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون على الحوار، ويقول المقرّبون منه لـ"النهار"، إن "موقفه السابق بمقاطعة جلسات الحوار، لم يكن أكثر من ردة فعل على الحكومة السابقة وتصرّفاتها"، في إشارة إلى حكومة الرئيس السابق سعد الحريري.

وأوضحت أوساط مقرّبة من رئيس "كتلة المستقبل النيابية" النائب فؤاد السنيورة لـ"النهار" أن "الحوار كان في وقت ما محط اعتزاز لأنه توصّل الى اتفاق على قرارات مهمة في قضايا محددة، من أبرزها المحكمة الدولية والسلاح الفلسطيني وترسيم الحدود، وهي لم تنفّذ من جانب السلطة حتى الآن، ولا حتى مع هذه الحكومة الخالية من التجاذب بين فريقين. حتى إننا نرى خروجاً عن القرار بشأن المحكمة من قبل بعض الأطراف".

وأضافت أن "أطراف أساسيون في الموالاة يقولون إن سلاح "حزب الله"، ليس موضوع حوار، علماً أن الحوار تقرّر من أجله في الأساس، وهو سلاح لحزب منفصل عن الدولة، ويمتلك قدرة عسكرية وذاتية. وهو لم يستكمل ولم يتمّ الاتفاق عليه".

وبدوره، سأل رئيس "حزب الكتائب" أمين الجميل في حديث لـ"النهار" "إذا كان الحوار حوار طرشان بما يعني أن كل انسان يأتي لكي يدلي بدلوه بأفكار مسبقة وعقائدية غير قابلة للنقاش، فلم يعد هذا بحوار. والمشكلة اليوم أن هناك مجموعة أمور اتفق عليها ولم تنفّذ حتى الآن".

وشدد الجميل "نحن نقرّر موقفنا على ضوء اقتناعنا بأن الورقة المقدمة قادرة على انتاج النتائج المرجوّة".

ومن جهته، أبلغ رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع موقفه الى رئيس الجمهورية، ورأى في "دعوة الرئيس بري الى الحوار محاولة تعويم وإنقاذ لبعض الأطراف وليس للوصول الى نتيجة"، مؤكدا عدم "استعداده لحوار كهذا إلا بوجود نية جدية لدى الفريق الآخر لحوار جدي يتناول النقطة الوحيدة التي ما زالت معلقة على جدول الأعمال وهي تحديداً سلاح حزب الله".

وقال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري لـ"النهار" "نحن نرى أن الحوار ضروري ومهم، وهو الطريق الأمثل لحل المشاكل، ولكن انطلاقاً من التجربة السابقة، باتت ثقتنا بالطرف الآخر معدومة، ونعتقد أن استمرار الحوار بهذه الطريقة مضيعة لوقت الجميع، لا بل هو يصب في خانة مصلحة الفريق الآخر في المماطلة وكسب الوقت".

وأضاف مكاري أن "أي دعوة للحوار اليوم، يجب أن يسبقها تنفيذ كل ما اتفق عليه في المرحلة الأولى من الحوار، والاشارة الأولى والأهم في هذا السياق هي الالتزام بتمويل المحكمة الدولية. وفي حال تم تنفيذ البنود التي اتفق عليها، يمكن أن ننتقل الى الحوار، تحت عنوان تسليم حزب الله سلاحه الى الدولة".

التعليقات 1
Default-user-icon Georgiamos (ضيف) 15:04 ,2011 تشرين الثاني 19

Actually, nobody listens to these folks anymore, not even their masters in the US who used them, abused them and then dumped them. The only dialog they are capable of conducting is tweeting cheikh Saad style: short sentences that make no sense and only reveal their minuscule brain and its functions.