ثلاثة قتلى بانفجار في مصنع في المكسيك وقلق من السحب الكيميائية المنبعثة

Read this story in English W460

أوقع انفجار عنيف داخل مجمع بتروكيميائي الاربعاء ثلاثة قتلى على الاقل واكثر من 140 جريحا وادى الى انبعاث سحب كيميائية اثارت الذعر بين السكان في ولاية فيراكروز (شرق).

ووقع الانفجار قرابة الساعة 15,30 (20,30 ت غ) في مصنع ينتج كلوريد الفينيل وحمض الكلوريد تملكه شركة "بتروكيميا مكسيكانا دي فينيلو" لحساب مجموعة "بيميكس" في كواتزاكوالكوس قرب خليج المكسيك.

واعلن حاكم ولاية فيراكروز خافيير دوارتي للتلفزيون ان ثلاثة عمال قضوا في الانفجار، الا ان مدير "بيميكس" انتونيو غونزاليس اوضح لقناة "تيليفيزا" انه "من الممكن جدا ان يرتفع هذا العدد".

وبعد ان كانت حصيلة الجرحى 30 شخصا، ارتفعت مع مرور الوقت لتصل الى 140 شخصا. وبحلول المساء كان 88 شخصا لا يزالون في المستشفيات بحسب غونزاليس من بينهم 13 شخصا حالتهم خطيرة بينما تمكن نحو خمسين مصابا بجروح طفيفة من العودة الى منازلهم.

وانبعثت "سحابة من المواد الكيميائية" اثر الانفجار لكنها كانت بدات تتبدد بحلول بعد الظهر بحسب بيان صدر عن "بيميكس".

واظهرت صور التقطت بعد الانفجار اعمدة كبيرة من الدخان الاسود تنبعث فوق منشات المصنع.

واجلت السلطات نحو مئة موظف من المصنع والفين من السكان، بحسب دوارتي.

- "كل المدينة"-تحاول السلطات تحديد اسباب الحادث ويقول غونزاليس انه نجم عن "تسرب لمواد قابلة للاشتعال"، بحسب العناصر الاولية.

وقال دوارتي الذي توجه الى المكان "كان انفجار قويا جدا" شعر به السكان على بعد 10 كيلومترات. وادى الانفجار الى تحطم زجاج واجهات العديد من المتاجر في كواتزاكوالكوس.

وقال مارتشيلا اندراندي مورينو احدى سكان كواتزاكوالكوس التي تحطم كل الزجاج في منزلها "خرجت مسرعة اعتقدت ان المدينة كلها ستشتعل".

وفر عدد من السكان راكضين خوفا من تكرار ما حصل في العام 1991 عندما ادى تسرب للغاز في المصنع نفسه الى مقتل ستة اشخاص بحسب حصيلة رسمية بينما تؤكد وسائل اعلام محلية ان العدد قارب العشرات.

واعلنت "بيميكس" قبيل المساء ان "الحريق بات تحت السيطرة تماما".

وكانت السلطات طلبت من السكان في وقت سابق البقاء في المنازل وعلقت الحصص في مدارس كواتزاكوالكوس وفي خمس بلدات مجاورة.

واعلن الرئيس انريكي بينيا نييتو في تغريدة ان الحكومة ستقدم مساعدات الى "العمال المنكوبين والى السكان في منطقة الحادث".

وغالبا ما تشهد المنشآت النفطية في المكسيك انفجارات وذلك خصوصا بسبب قيام عصابات بسرقة الوقود عبر احداث فتحات في انابيب النفط.

وفي شباط قتل شخصان واصيب سبعة اشخاص اخرين على الاقل بجروح في حريق اندلع على منصة للنفط تابعة ل"بيميكس" قبالة سواحل كامبيتشي ايضا في جنوب شرق المكسيك.

وتؤمن "بيميكس" خمس عائدات الحكومة المكسيكية الا انها سجلت خسائر كبيرة مع تراجع الانتاج وانهيار اسعار النفط.

التعليقات 0