مجموعة بن لادن السعودية تعلن تسديد الرواتب المتأخرة لعشرة آلاف موظف

Read this story in English W460

بدأت مجموعة بن لادن السعودية العملاقة التي استغنت عن آلاف العاملين لديها مؤخرا نظرا لصعوبات مالية، بتسديد الرواتب المستحقة منذ اشهر لآلاف الموظفين، بحسب ما افاد متحدث باسمها الاثنين.

وقال المتحدث ياسين العطاس لوكالة فرانس برس "تمكنا من انجاز الدفعات لزهاء عشرة آلاف موظف".

واشار الى ان الخطوة تمت بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، مضيفا "سنقوم بالامر نفسه للمجموعات الاخرى" من الموظفين مع توفر السيولة "من زبائننا"، في اشارة على الارجح الى الحكومة السعودية.

وكانت مصادر في السعودية افادت فرانس برس في آذار/مارس ان تأخر الحكومة في سداد مستحقاتها للشركة العملاقة في قطاع المقاولات، جعلها تعاني من صعوبات مالية انعكست سلبا على سداد الرواتب.

ويبدو ان تأخر الحكومة في دفع المستحقات يعود الى انخفاض اسعار النفط منذ منتصف عام 2014، ما ادى لتراجع ايرادات المالية العامة.

وانعكس هذا التراجع ايضا على دفع شركة "سعودي اوجيه" المملوكة من عائلة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري، الرواتب لموظفيها.

واكد العطاس الاثنين ان الحكومة تعهدت دفع كل المتوجب عليها لشركات المقاولات "بمن فيهم نحن".

ولم يحدد عدد الموظفين الذين لا يزال على المجموعة تسديد رواتبهم.

الا ان المتحدث اكد ان المجموعة استغنت مؤخرا عن 69 الف موظف اجنبي، مشيرا الى ان 34 الفا منهم نالوا مستحقاتهم وغادروا السعودية، وان زهاء 20 الفا نقلوا الى شركات اخرى او استقالوا، وان الاجراءات المتعلقة بزهاء 15 الفا في طور التنفيذ.

ويشكل هؤلاء جزءا من الموظفين الاجانب في المجموعة الذين يقدر عددهم باكثر من 200 الف.

وكانت تقارير صحافية افادت الاسبوع الماضي ان عدد المستغنى عنهم وصل الى 77 الف اجنبي، مع احتمال الاستغناء عن 12 الف سعودي.

واكدت المجموعة في حينه استغناءها عن عدد لم تحدده من الموظفين، مشددة على انها ستطبق "دائما كافة إلتزاماتها تجاه الجميع بمن فيهم الذين تم الإستغناء عنهم فقد حصلوا على مستحقاتهم كاملة إضافة لاي تعويضات أخرى وفقا للقوانين المعمول بها. وستلتزم المجموعة بتطبيق نفس الإجراءات في حال حصول تخفيضات إضافية".

وعانت المجموعة التي نفذت مشاريع ضخمة في المملكة وخارجها، من فرض السلطات السعودية عقوبات بحقها في ايلول ومنعها من المشاركة في تنفيذ مشاريع حكومية، في اعقاب مقتل 109 اشخاص على الاقل جراء سقوط رافعة تابعة لها في الحرم المكي.

واكد العطاس الاثنين التقارير عن موافقة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز على "اعادة تصنيف الشركة، وعودتها الى العمل في المشروعات، ورفع حظر سفر رؤساء واعضاء مجلس ادارتها".

الا ان المتحدث اشار الى ان العقوبات لم تؤثر على مشاريع المجموعة التي كانت في طور التنفيذ، موضحا ان "اسباب عدة" دفعت الى تأخر دفع الرواتب، كان احدها على علاقة بتوفر "السيولة المالية".

وتعهد وزير العمل مفرج بن سعد الحقباني الاسبوع الماضي ضمان نيل الموظفين المصروفين حقوقهم المالية كاملة.

وتولت المجموعة التي اسسها في العام 1931 محمد بن لادن، والد الزعيم السابق لتنظيم القاعدة اسامة بن لادن، تنفيذ مشاريع ضخمة في السعودية، بينها برج الفيصلية وسط الرياض وبرج الساعة في مكة. كما تولت مشاريع التوسعة الضخمة في المسجد الحرام.

التعليقات 0