قتيل وثلاثة جرحى طعنا في اعتداء في المانيا يرجح أن يكون اسلاميا

Read this story in English W460

قتل رجل واصيب ثلاثة اشخاص بجروح الثلاثاء قرب ميونيخ بالمانيا في هجوم بالسكين دافعه "اسلامي على ما يبدو" بحسب النيابة العامة، في ثالث هجوم من نوعه منذ ايلول في هذا البلد في حال تاكيد هذه الفرضية.

وقام الماني عمره 27 عاما بمهاجمة الاشخاص الاربعة قرابة الساعة 5,00 (3,00 ت غ) في محطة "اس بان" للقطارات في مدينة غرافينغ الصغيرة جنوب شرق ميونيخ.

وقتل رجل خمسيني متاثرا بجروحه بحسب النيابة. اما الجرحى الثلاثة الاخرون، فاعمارهم 58 و55 و43 عاما.

وقال متحدث باسم النيابة العامة في ميونيخ عاصمة بافاريا لوكالة فرانس برس ان "المهاجم تلفظ بعبارات في موقع (الهجوم) تشير الى دافع سياسي، اسلامي على ما يبدو. ويجري التثبت من مضمون هذه العبارات بصورة دقيقة".

وذكرت وسائل اعلام محلية نقلا عن شهود ان المهاجم هتف "الله اكبر".

وافادت النيابة والشرطة انه تم القبض على المشتبه به في موقع الهجوم في هذه المدينة التي تضم حوالى 13 الف نسمة، فيما اشارت النيابة العامة الى انه لا يتحدر من المنطقة.

من جهتها اكدت المتحدثة باسم الشرطة ميكايلا غروس لشبكة "ان تي في" التلفزيونية ان "الرجل الذي يشتبه بانه المهاجم اوقف، ولم يعد هناك اي خطر على السكان"، مضيفة انه تم اغلاق المحطة للسماح للمحققين بمواصلة عملهم.

وقال متحدث اخر ان الموقوف "لا يتعاون كثيرا".

- دعوة الى شن هجمات بالسكين -وفي حال اكد التحقيق الدافع، فسيكون هذا ثالث هجوم من نوعه منذ ايلول 2015 في المانيا، بعد هجومين استهدفا شرطيين.

وفي نهاية اذار، قامت فتاة المانية-مغربية في الـ15 من العمر بطعن شرطي واصابته بجروح بالغة في محطة هانوفر للقطارات اثناء عملية روتينية للتثبت من الهوية.

وفي ايلول قتلت الشرطة عراقيا في الـ41 من العمر يدعى رفيق يوسف، كان افرج عنه بشروط بعد قضائه عقوبة بتهمة الانتماء الى منظمة "ارهابية" والتخطيط لاعتداء ضد رئيس الوزراء العراقي عام 2004، بعدما اصاب شرطية في برلين بجروح طعنا بالسكين.

وبقيت المانيا حتى الان بمنأى عن اي هجوم جهادي واسع النطاق، خلافا لجارتيها فرنسا وبلجيكا، غير ان مقاتلين يتكلمان الالمانية ويعلنان انتماءهما الى تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، توعدا المانيا والمستشارة انغيلا ميركل في اب 2015.

ودعا المقاتلان "الاشقاء والشقيقات" الى تنفيذ هجمات معزولة ولا سيما بالسكين ضد "الكفار" في المانيا، انتقاما لدعم برلين لمكافحة الجهاديين ووجود الجيش الالماني في افغانستان.

واعلنت السلطات الالمانية مرارا منذ اعتداءات باريس في 13 تشرين الثاني 2015 ان المانيا ايضا هدف للجهاديين. وهي تخشى بصورة خاصة مخاطر الجهاديين العائدين من سوريا والعراق بعد التدرب على استخدام الاسلحة والتمرس في القتال.

وبحسب الاستخبارات الداخلية الالمانية، فان حوالى 740 شخصا غادروا المانيا للانضمام الى مجموعات جهادية في سوريا والعراق مثل تنظيم الدولة الاسلامية وجبهة النصرة. وعاد ثلثهم تقريبا الى البلاد، فيما يعتقد ان 120 منهم قتلوا.

التعليقات 1
Default-user-icon Phil (ضيف) 13:43 ,2016 أيار 10

Religion of peace.