الحريري سيكشف "الكثير من الدفاتر": لا أحد يعكر علاقتي بالمملكة ووحدي المسؤول عن نتائج الانتخابات

أعلن رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري أنه سيفتح العديد من الدفاتر خلال شهر رمضان، مؤكدا "حسن علاقته مع السعودية وأن احدا لا يمكنه الاصطياد في الماء العكر حول هذا الامر"، ولافتا الى أن وحده المسؤول عن استخلاص العبر من نتائج الانتخابات البلدية.

وقال الحريري كلمة في إفطار أقامه الخميس "خلال هذا الشهر المبارك سأفتح العديد من الدفاتر وأتحدّث بما يمليه عليّ ضميري وبما أتحمّل من مسؤوليات تجاه جمهور تيار المستقبل واللبنانيين".

وذكر أن السياسة في لبنان حاولت أن تقدّم له دروساً في الكذب والمناورة والتجييش والتلاعب على غرائز الناس. "لكنّ تربيتي علّمتني الصدق".

وتوجه الى الحضور بالقول "إنني لن ألقي المسؤولية في أي اتجاه، ولن أعفي نفسي ومن معي من المسؤولية لألقيها على غيري. فأنا المسؤول عن استخلاص نتائج الانتخابات البلدية، وأنا في رأس الهرم السياسي لتيار المستقبل سأتحمّل النتائج مهما كانت قاسية".

وأضاف "نحن من مدرسة رفيق الحريري، مدرسة الاعتدال والعيش المشترك والوحدة الوطنية والانفتاح وقبول الآخر، والمناصفة التامة بين المسيحيين والمسلمين. وسنبقى كذلك، ولن تغير نتائج بلدية من هنا أو حملة إعلامية من هناك اقتناعاتنا".

وتابع "في بيروت مثلاً، تنافسنا مع لائحة تشبه أحلامنا وطموحاتنا. معركتنا الحقيقية لم تكن ضد هذه اللائحة، بل كانت لتحقيق المناصفة في المجلس البلدي. من هنا كنّا نردّد عبارة "زي ما هيي"، والهدف الحقيقي هو منع التشطيب، لمنع كسر المناصفة".

وكشف انه "لو انكسرت المناصفة في بيروت، لكنت طلبت من المجلس البلدي أن يستقيل".

وأكد "أننا في تيار المستقبل، سنبقى نمارس فعل الاعتدال، وسنبقى نتصدّى لهذه المحاولة وهذه الفتنة بكل ما أوتينا من قوّة، لكننا لن نسكت في المقابل عن أخطاءٍ يرتكبها بعض الأجهزة، وحملات التجني التي تشنّها جهات سياسية وإعلامية على الشباب المسلم بذريعة مكافحة التطرف والإرهاب".

كما أكد الحريري تمسك تيار "المستقبل" باتفاق الطائف "بما هو مشروع بناء الدولة السيدة على كل أراضيها، الممتلكة وحدها حصريّة السلاح، والحامية بالقانون لكل المواطنين وبما هو تحديد نهائي لهوية لبنان العربية، وواحد من مفاصل استراتيجية وقفت فيها المملكة العربية السعودية مع لبنان".

وفي هذا السياق، شدد على أن "المملكة ستبقى تقف معنا في كل المراحل، لأجل مشروع الدولة ومصلحة كل اللبنانيين"، متوجها اليها بالشكر "على دعمها غير المشروط للبنان".

وأضاف "ومن يعتقد أنّ في إمكانه الاصطياد في ماءٍ يريده عكراً، نقول له ما من شيءٍ يمكنه أن يعكّر العلاقة بيننا وبين السعودية".