أمل في مباريات هادئة في كأس اوروبا الاثنين بعد تهديد باستبعاد انكلترا وروسيا

Read this story in English W460

يأمل الاتحاد الاوروبي لكرة القدم في ان تجري مباريات كأس اوروبا الاثنين بهدوء بعد تهديداته باستبعاد انكلترا وروسيا بعد اعمال العنف التي شهدتها في نهاية الاسبوع فرنسا حيث يبدأ مجلس الشيوخ دراسة مشروع قانون العمل الذي يثير تظاهرات في الشارع.

وستجرى الاثنين مباريات بين اسبانيا وتشيكيا في مدينة تولوز وبين ايرلندا والسويد في باريس وبين بلجيكا وايطاليا في ليون.

واعلنت السلطات الفرنسية انها اوقفت 63 شخصا مرتبطين باعمال الشغب التي جرت منذ بدء مباريات كأس اوروبا لكرة القدم 2016 ومنحت الشرطة صلاحية حظر المشروبات الكحولية في محيط الملاعب.

وكان الاتحاد الاوروبي لكرة القدم هدد الاحد باستبعاد منتخبي انكلترا وروسيا من بطولة كأس اوروبا المقامة في فرنسا في حال قام جمهورهما بأعمال شغب جديدة. وقال في بيان "لن نتردد في فرض عقوبات اضافية على الاتحادين الانكليزي والروسي لكرة القدم، منها احتمال استبعاد منتخبيهما من البطولة، في حال حصلت اعمال العنف مرة اخرى".

وطالب "الاتحادين الانكليزي الروسي بدعوة جماهيرهما الى التصرف بطريقة مسؤولة ومحترمة"، معربا عن "دعمه للجهود التي تقوم بها السلطات الفرنسية وقوات حفظ النظام لضمان حسن سير وسلامة البطولة في ظل المناخ الحالي" في اشارة الى التهديد الارهابي.

وكان مئات من مثيري الشغب الروس والانكليز اشتبكوا في مدينة مرسيليا الساحلية على مدى يومين. ووصلت الامور الى حرب شوارع السبت قبيل مباراة المنتخبين على ستاد فيلودروم التي تعادلا فيها (1-1) في منافسات المجموعة الثانية.

وادت اسوأ اعمال عنف خلال دورة مباريات دولية منذ 1998 في فرنسا، الى جرح 35 شخصا بينهم ثلاثة ما زالوا في حالة خطيرة. وقال النائب العام لمرسيليا ان المشجع الانكليزي الذي ضرب بقضيب من حديد وكان بين الحياة والموت ما زال "في حالة حرجة" ولم يعرف الذين اعتدوا عليه.

واضاف النائب العام ان ستة بريطانيين ونمساويا وثلاثة فرنسيين يحاكمون الاثنين في اطار اعمال العنف هذه، لكنه اوضح ان الشرطة لم تتمكن من توقيف اي من مثيري الشغب الروسي ال150 "المدربين بشكل جيد جدا".

من جهتها، قالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان ان الشرطة استجوبت 116 شخصا في اطار التحقيقات في اعمال الشغب هذه طرد ثلاثة منهم واعتبر خمسة آخرون انهم يشكلون خطرا على الامن العام ومنعوا من دخول البلاد.

وتذكر اعمال الشغب في مرسيليا، بالحوادث التي جرت في المدينة نفسها في 1998 خلال مباريات كأس العالم بين مشجعين انكليز وآخرين تونسيين.

وجرت اعمال عنف جديدة الاحد بين مشجعي المنتخبين الالماني والاوكراني قبل المباراة. ونقلت وكالة الانباء الرياضية سيد عن مصدر في الشرطة الالمانية ان اكثر من خمسين المانيا من مثيري الشغب الالمان المعروفين تورطوا فيها.

وفي باريس هاجم نحو خمسين شابا كرواتيا ارتدوا ملابس سوداء مشجعين كروات قبل ان يتراشق الطرفان باشياء والعاب نارية. وتدخلت الشرطة لوقف الاشتباك.

وفي نيس حيث تغلب المنتخب البولندي على منتخب ايرلندا الشمالية، تواجه مشجعون ايرلنديون مع شبان من المدينة مما ادى الى جرح سبعة اشخاص، حسب الشرطة، لكن المباراة جرت بهدوء.

من جهة اخرى، لقي احد مشجعي منتخب ايرلندا الشمالية مصرعه ليل الاحد الاثنين على اثر سقوطه من حافة على ارتفاع سبعة امتار تطل على البحر في نيس (جنوب شرق). وقال مصدر في الشرطة ان تحقيقا فتح في الحادث الذي اودى بحياة المشجع البالغ من العمر عشرين عاما.

- قانون العمل في مجلس الشيوخ -وبالتزامن مع كأس اوروبا لكرة القدم، يبدأ مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يهيمن عليه اليمين الاثنين دراسة مشروع قانون العمل عشية تظاهرة وطنية وعدت الكونفدرالية العامة للعمل "سي جي تي" ان تكون "هائلة".

وسيناقش اعضاء المجلس حتى 24 حزيران مشروع القانون الذي فرضته الحكومة على الجمعية الوطنية بموجب بند في الدستور (المادة 3-49). ويفترض ان يجري تصويت في مجلس الشيوخ حيث لا يمكن اللجوء الى الاجراء نفسه، في 28 حزيران.

وبعد ذلك سيعرض النص على لجنة مشتركة تضم عددا متساويا من اعضاء مجلسي البرلمان مكلفة التوصل الى اتفاق. وفي حال الفشل وهو متوقع، سيكون للجمعية الوطنية الكلمة الاخيرة في نهاية المطاف. وسيستخدم رئيس الحكومة مانويل فالس من جديد على الارجح المادة 3-49.

وسيبقي مجلس الشيوخ على المبدأ المثير للجدل الذي يقضي يمنح الاولوية للاتفاق داخل الشركات. وهذا البند ادى الى انقسام اليسار واثار غضب "سي جي تي" واصبح سبب الاضرابات والتظاهرات التي تهز فرنسا منذ اكثر من ثلاثة اشهر.

وحذر الامين العام ل"سي جي تي" فيليب مارتينيز متوجها الى الذين "يتوقعون" تراجع الاحتجاج، "سنعرض" تعبئة "لم نشهد مثلها" منذ شباط.

ومع ذلك ينوي اليمين الذهاب ابعد من ذلك. وقال عضو مجلس الشيوخ الجمهوري جان باتيست لوموان احد مقرري النص "ما نريده هو ان يكون لدى الموظفين وارباب العمل امكانية الاتفاق معا على حجم وقت العمل خلال الاسبوع مع تقديم ضمانات لعدم خسارة العاملين".

واتهم رئيس كتلة الحزب الاشتراكي في مجلس الشيوخ ديدييه غيوم اليمين في المجلس "بالتضحية بالحق في العمل"، مؤكدا ان الحزب الاشتراكي سيصوت ضد النص الذي "يمس بحقوق الموظفين" على حد تعبيره.

واخيرا وفي اجواء مخاوف من اعتداء ارهابي تضاف الى كل هذا، اعلنت بلدية العاصمة الفرنسية ان برج ايفل سيضاء مساء الاثنين بالوان الطيف الذي يرمز الى المثليين.

كما سيرفع العلم الاميركي وعلم المثليين على مبنى البلدية كما اعلنت رئيسة بلدية باريس آن ايدالغو معبرة عن "تعاطفها وتضامنها" مع الشعب الاميركي.

التعليقات 0