العراق يخشى "بديلاً متطرفاً" لنظام الأسد في سوريا

Read this story in English W460

أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني عن خشية بلاده من "البديل" عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خصوصاً اذا "جاءت قوى متطرفة تعادي العراق"، مشدداً على أن بغداد "ترفض التدخل العسكري الأجنبي أو التركي في سوريا".

وقال في مقابلة أجرتها معه قناة "العراقية" وبثت مساء أمس الجمعة "نؤيد العمل السلمي السياسي من أجل الديموقراطية وحكومة مدنية دستورية في سوريا، ونؤيد العمل من أجل الاصلاحات التي يريدها الشعب السوري".

الا أن طالباني استدرك قائلاً "نحن قلقون على البديل نحن خائفون من الطرف المتطرف اذا حل محل الوضع القديم".

وأوضح بحسب نص المقابلة الذي نشره موقع الرئاسة العراقية اليوم السبت "نخاف اذا جاءت قوى متطرفة تعادي الديموقراطية، وتعادي العراق الديموقراطي، وتعادي المغزى الحقيقي للربيع العربي".

وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف اذار الماضي أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لاخر حصيلة نشرتها الامم المتحدة في 8 تشرين الثاني.

وتتهم السلطات السورية من جانبها "عصابات ارهابية مسلحة" بارتكاب اعمال العنف في البلاد.

وعلق الوزراء العرب في 16 تشرين الثاني مشاركة سوريا في اعمال الجامعة، الا ان الوفد العراقي تحفظ على القرار.

وتعتمد بغداد موقفاً حذراً من المقاربة العربية لأحداث سوريا التي يشترك معها العراق في حدود تمتد بطول 605 كليومترات، حيث تقع محافظات عراقية ذات غالبية سنية كان ينظر اليها على أنها معاقل للتمرد ضد القوات الاميركية والحكومة العراقية.

وأضاف طالباني "نعارض التدخل الغربي المسلح في الشؤون الداخلية".

وشدد الرئيس العراقي على ضرورة "أن نكون ضد الدكتاتورية في أي بلد عربي، ونؤيد حق الشعوب العربية في الديموقراطية والحياة البرلمانية والحياة الحزبية وحرية الصحافة، ولكن بجانب ذلك نحن ضد التدخل العسكري الخارجي".

وتابع "سمعنا في فترة من الفترات عن التدخل التركي، وقلنا أن هذا شيء مخيف الى ماذا يؤدي؟ نحن لم ننكر حق الشعب السوري في الحقوق والحريات الديموقراطية لكننا لسنا مع التدخل العسكري الاجنبي أو التركي في سوريا".

ويخشى مراقبون ان يتأثر العراق بتدهور الاوضاع في سوريا، في وقت تعمل فيه القوات الاميركية على الانسحاب من العراق، وهي عملية من المفترض ان تنتهي بحلول نهاية العام الحالي.

وتحدث طالباني في المقابلة عن مرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي، قائلا ان "قوات الشرطة والجيش قادرة على صيانة الامن كما هي الحالة الآن، ولكن هناك خلل كبير في الدفاع الجوي والبحري وكذلك في استعمال الأسلحة الجديدة".

واضاف "اطلعت على تقارير من الضباط المسؤولين في الجيش العراقي من القوة الجوية والقوة البحرية والدروع والمشاة، وكل هذه التقارير تبين احتياج العراق الى وجود اميركي او في الاقل إلى وجود مدربين اميركيين".

وشدد طالباني على انه كان يؤيد "اعطاء الحصانة للجنود للاميركيين"، الا ان القوى السياسية العراقية لم تتوافق على هذا الامر.

واشار الى ان رئيس الوزراء نوري المالكي "سيزور الولايات المتحدة (في كانون الاول/ديسمبر) وهناك سيحاول الحصول على ما قد يكون مدربين غير عسكريين من الشركات التي نتعامل معها، كأن يكون هؤلاء من دون حصانة".

التعليقات 1
Default-user-icon MUSTAPHA O. GHALAYINI (ضيف) 17:22 ,2011 تشرين الثاني 26

hostile to iran for sure