سلام يناشد أصدقاء لبنان" مساعدته على انتخاب رئيس: بلدنا ليس بلد لجوء دائم

Read this story in English W460

ختم رئيس الحكومة تمام سلام لقاءاته ونشاطاته في نيويورك بإلقاء كلمة لبنان أمام الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التي شدد فيها على أن "لبنان يحتاج من العالم يدا ممدودة".

وقال سلام في كلمته "يعيش بلدي لبنان أزمةً سياسيّةً حادّةً، عُنوانُها الأبرز، هو عجزُ مجلسِنا النيابيّ منذ أكثر من سنتين ونصف السنة، عن انتخاب رئيسٍ للجمهورية. وقد أدَّتْ هذه الأزمة إلى شللٍ شبهِ كاملٍ للسلطة التشريعيّة، وتباطؤِ عملِ السلطة التنفيذيّة، فضلاً عن إنعكاسِها السلبيِّ على الوضع الاقتصاديّ".

ولفت سلام الى أن "جميعَ الدول الشقيقة والصديقة، وكلَّ المطّلعين على الشأن اللبنانيّ، يعرفون خصوصيةَ الواقع السياسيّ في بلادنا، ومدى تأثّرِه بالعوامل الخارجيّة، وفي مقدَّمِها التجاذبُ الاقليميُّ الحادُّ، الذي تحوّل صراعاً مفتوحاً على مساحة المنطقة.

ولذا، فإنّ الواقعيّة تفرضُ علينا الإعترافَ أنّ حلَّ مشكلةِ الشغورِ الرئاسيّ في لبنان ليس في أيدي اللبنانيين وحدَهُم".

عليه، وجه نداء "إلى كلّ أصدقاء لبنان ومحبّيه، وإلى كلّ الحرصاء على عدمِ ظهورِ بؤرةِ توتُّرٍ جديدةٍ في الشرق الأوسط، من أجلِ مساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، لإعادةِ التوازن إلى مؤسّساتِنا الدستوريّة، وحمايةِ نموذج العيش المشترك اللبناني، الذي هو أبرزُ ما تبقى من تجارِبِ التعدديّة في الشرق".

وحول أزمة النزوح، أعاد سلام التذكير بأن "الحربَ السوريّةَ المؤلمةَ انتجَتْ أزمةُ نزوحٍ حمّلت لبنان أعباءَ تفوق قدراتِه"، قائلا "نحنُ بلدٌ يستضيف، على امتداد مساحته الصغيرة، أعداداً من النازحين السوريين توازي ثلُثَ عدد سكانه. نقوم بواجبِنا الإنسانيّ تجاههم بإمكاناتٍ محدودة، ترفُدُها مساعداتٌ دوليةٌ غيرُ كافية".

وأضاف "إنّنا نشعرُ بخيبةِ أملٍ إزاء مستوى الإستجابة الدوليّة لحاجاتنا كبلدٍ مضيف، التي لا تتناسبُ مع الوعودِ التي أُطْلِقَت، والنيات الحسنة التي جرى التعبيرُ عنها في أكثر المناسبات".

وطالب سلام "لأممَ المتحدة بأن تضعَ تصوّراً كاملاً لإعادة كريمة وآمنة للنازحين السوريين الموجودين على أرض لبنان، إلى مناطق إقامة داخل سوريا، وأن تتولى العمل مع الأطراف المعنيين على تحويلِها الى خطّةٍ قابلةٍ للتنفيذ في أسرع الآجال".

وقال "وفي انتظار بلورة هذه الخطّة، نشدِّدُ مرّة أخرى على الطابعِ الموقتِ للوجود السوريّ في لبنان، ونعلنُ أنّ بلدَنا ليس بلدَ لجوءٍ دائم، وأنّه وطنٌ نهائيّ للبنانيين وحدهم".

التعليقات 0