"تسوية" تحل أزمة مخيم البداوي: فك الطوق الامني للجيش مقابل تسليم مطلوب

Read this story in English W460

أفضت اتصالات سياسية وامنية جرت بين جهات لبنانية وفلسطينية الى تسوية حلت أزمة مخيم البداوي في طرابلس وقضت بفك الطوق الامني المشدد الذي كان يفرضه الجيش على المخيم منذ أيام مقابل تسليم مطلوب الى الجيش.

وقالت صحيفة "السفير" أن الجيش قد حصل في المقابل، على تعهّد بتسليم الفلسطيني ش. الخطيب، للتحقيق معه حول علاقته بمجموعات إرهابية مسلّحة في سوريا وتجنيد شبان لمصلحتها.

وجاء المخرج بحسب ما كشفت الصحيفة بعد استشعار الجميع خطورة إبقاء الوضع مفتوحاً على مزيد من التوتر والتشنج، خصوصاً بعد حادثة اطلاق الرصاص باتجاه نقطة تمركز للجيش في محيط المخيم من قبل احد المطلوبين، قبل ثلاثة أيام والذي برغم تسليمه مباشرة من قبل الفصائل الفلسطينية، لم يبدد المخاوف من إمكان قيام "طابور خامس" باستغلال الوضع للعبث بأمن المخيم وجره الى مواجهة مع الجيش.

وكان الجيش اتخذ إجراءات أمنية مشددة بعد الاشكال الامني الذي وقع في عيد الاضحى في مدينة ملاهٍ متاخمة للمخيم، وأدّى الى سقوط جرحى، وفرار المتورطين فيه من لبنانيين وفلسطينيين، قبل ان تتمكن الأجهزة الأمنية من توقيف معظم المتورطين باستثناء اربعة اشخاص فلسطينيين من داخل المخيم، وبعد سيل من الاتصالات جرى تسليم اثنين منهم، والقي القبض على الثالث بعد اطلاقه النار باتجاه الجيش، في حين ما يزال الرابع يخضع للعلاج.

لكن تسليم هؤلاء لم يكن المطلب الوحيد للجيش، بحسب الصحيفة، حيث برز اسم ش. الخطيب، كمطلوب اساسي، وهو ما خلق اشكالية داخل المخيم، خصوصاً بعد توقيف شقيقه من دون وجود أية مذكرة توقيف بحقه، قبل أن تنجح المساعي مجدداً في إيجاد تسوية لملف الخطيب، تقضي بإطلاق سراح شقيقه وتسليم نفسه الى اللجنة المكلفة متابعة هذا الموضوع مع قيادة الجيش ومن ضمنها الشيخ ماهر حمود.

وأفادت معلومات للصحيفة أن الجيش أعاد الامور الى ما كانت عليه، فانسحب عناصره، أمس الخميس الى النقاط التي كانوا فيها سابقاً، مفسحا المجال امام اقفال الملف بشكل نهائي من قبل الفصائل.

وعلمت "السفير" ان الفصائل التي تلقفت الخطوات الإيجابية للجيش، تعكف على معالجة كافة الملفات المتعلقة بأمن المخيم.

وكانت قيادة الامن الوطني الفلسطيني في منطقة الشمال اصدرت بيانا اكدت فيه "الوقوف الى جانب مؤسسات الدولة اللبنانية".

التعليقات 0