ياسين مصاب بالذهول لكنه بدأ يدلي باعترافاته
Read this story in Englishكشفت مصادر قريبة من التحقيق مع أمير داعش في مخيم عين الحلوة عماد ياسين أنه بدأ بالإدلاء بما لديه من معلومات عن العمليات الإرهابية التي كان يخطط لها بعدما عاش الإثنتي عشرة ساعة الأولى بعد اعتقاله وسوقه الى مديرية المخابرات في وزارة الدفاع شبه مذهول وهو يتمتم بالقول: "أين أنا ... من أتى بي الى هنا؟ ولماذا؟ أريد العودة الى منزلي".
وأوضحت المصادر أن خروج ياسين من الصدمة التي تسبب بها اعتقاله تطلب ساعات طويلة بدا خلالها مصابا بحالة من الذهول، حيث كان يردد العبارات نفسها وقدماه ويداه في حالة حركة مستمرة ومتوترة، إلى أن استعاد توازنه ليلا، فأدلى أمام المحققين بالدفعة الأولى من الاعترافات عن المخطط المتوازي لتفجيرات إرهابية غير مسبوقة من الكازينو في كسروان إلى استهداف "اليونيفيل" في الجنوب، مرورا بمطاعم مكتظة في وسط بيروت والمتن والمصرف المركزي ومحطتَي الكهرباء في الجية والزهراني، فضلا عن استهداف مراكز عسكرية وأمنية في إطار قرار بإحداث فوضى كبيرة وإسالة دماء كثيرة.
ولفتت مصادر التحقيق الى أن المرحلة الأهم من التحقيق بدأت مع تركيز المحققين بشكل مفصل على ملفات إرهابية محددة، حيث أدلى باعترافات خطيرة "ستبقى طي الكتمان لأنه بالتوازي مع التحقيقات، هناك جهد أمني استثنائي مكثف لتفكيك كل امتدادات شبكة ياسين في كل المناطق، وبالتالي، يمكن لأي تسريب تعريض هذا الإنجاز النوعي لـ "نخبة النخبة في مخابرات الجيش" للخطر، ويكفي القول إن عماد ياسين اتفق مع مسؤول العمليات الخارجية في "داعش" أبو خالد العراقي المتواجد في الرقة على سلسلة من العمليات الإرهابية الدموية المتوازية في توقيت واحد في أكثر من منطقة لبنانية" على حد تعبير مرجع أمني واسع الاطلاع.